بلدية الكاليتوس بالعاصمة سكان حي النخلة القصديري يستعجلون الترحيل مليكة حراث ينتظر سكان النخلة بالشراربة تحقيق وعود السلطات المحلية وتجسيدها على أرض الواقع بإدراجهم ضمن قائمة المرحّلين خلال عملية الترحيل المقبلة حيث سيخرجوا إلى الشارع في احتجاج واعتصام أمام مقر البلدية في العديد من المناسبات على خلفية حياة الذل والهوان داخل سكنات لا تليق أن تكون مأوى لآدميين. يستعجل سكان حي (النخلة) بالشراربة التابعة إقليميا إلى بلدية الكاليتوس والقاطنون بالبيوت القصديرية ترحيلهم إلى سكنات ملائمة خلال الكوطة المقبلة منددين بحياة الشقاء والتهميش والمعاناة جراء الحالة الكارثية التي يتواجد عليها حيهم والذي يفتقر إلى ضروريات الحياة حيث يعاني هؤلاء المواطنون في الحي مع غياب أدنى شروط الحياة من ماء الشرب كما أن الحي يعاني مع اهتراء الطرقات وانعدام الأمن والإنارة العمومية إلى جانب تلك القاذورات والأوساخ التي تتراكم في الحي مما تسبب في انتشار الروائح والأوبئة. وقد أعرب لنا هؤلاء السكان في اتصال بهم ب(أخبار اليوم) عن استيائهم جراء المعاناة والتهميش الذي يعيشونه والتي تعود إلى أزيد من 15 سنة دون أن تلقى شكاويهم ومطالبهم أي رد أو اعتبار من طرف السلطات المحلية حيث أكد لنا هؤلاء أنهم قاموا برفع مطالبهم واشتكوا من حالتهم المزرية لعدة مرات دون أن يتغير الوضع الذي بات قائما وحسب شهادات هؤلاء المواطنين فإن ما أثار غضبهم هو كون المادة الحيوية التي تعد ضرورية للحياة ألا وهي الماء لا تعرف طريقها إلى بيوتهم وهذا ما يجبرهم على الانتقال للبحث عنها أو القيام بكراء صهاريج المياه وتقسيمها على الحي ناهيك عن معاناتهم مع مشكل إهتراء طرقات الحي الذي أصبح هاجس السكان فقد أكد لنا هؤلاء أن الحالة التي تتواجد عليها تلك الطرق تعرقل حركة المرور بالنسبة للراجلين وأصحاب السيارات وأضافوا أن وضع تلك الطرقات يتأزم في فترة الشتاء حيث تتحول تلك الحفر إلى برك من المياه الراكدة ومستنقعات تؤدي إلى تراكم الأوحال لتتواصل معاناتهم مع غياب الأمن بالحي جراء افتقاره إلى الإنارة العمومية وهذا ما جعل سكان الحي عرضة للسرقة والاعتداءات التي قالوا أنهم يتعرضون لها في الغالب عن طريق السلاح الأبيض من طرف بعض الشباب المنحرفين والتي تصل حسب هؤلاء إلى حد الهجوم إلى البيوت لسرقة أغراضهم المنزلية ناهيك عن قيام هؤلاء الشباب بالاعتداء من أجل سرقة أدنى الأشياء كالهواتف النقالة والمجوهرات مما خلق لديهم مخاوف خصوصا لدى خروجهم في الليل لقضاء حاجاتهم. وما زاد من تذمر هؤلاء هو انعدام النظافة بالحي الذي يعرف تراكم النفايات والأوساخ في كل أركانه مما يسبب في انتشار الروائح الكريهة وتعرض السكان لخطر الإصابة بالأمراض والأوبئة خصوصا أن الحي يعرف انتشار الحشرات والبعوض. ووسط هذه المعاناة التي يتخبط فيها السكان منذ قرابة ال 15 سنة وجه هؤلاء مطالبهم للسلطات المحلية والولائية من أجل الالتفات إليهم والعمل على إنهاء معاناتهم وترحيلهم إلى منازل لائقة تصون كرامتهم وتوفر لهم حياة كريمة ومحترمة..