حالة طوارئ بسبب فيضان وادي خميستي عشرات العائلات تبيت في العراء خوفا من الموت غرقا بتيبازة ! مليكة حراث تكبد قاطنو البنايات الهشة بمنطقة العبور بخميستي المدينة بتيبازة أضرارا مادية معتبرة بسبب موجة الأمطار الطوفانية وفيضان الوادي الذي عزل العديد من العائلات المحاذية له ناهيك عن انزلاق التربة الذي أجبرها على القضاء ليالي في العراء خوفا من الموت تحت الصخور. تكرّر إذن سيناريو الموسم الفارط وتسبّبت الأمطار الغزيرة وفيضان وادي خميسيتي في شلّ حركة العائلات البالغ عددها أزيد من 100 عائلة مقيمة بالموقع القصديري المتواجد بمنطقة العبور ببلدية خميستي المدينة بمحاذاة المقبرة المسيحية بالإضافة إلى انزلاق التربة والصخور من أعالي جسر الطريق الوطني رقم 11 معرضا بعض البنايات إلى انهيار أسقفها وأجزاء معتبرة من الجدران ناهيك عن أضرار مادية جسيمة بسبب ارتفاع منسوب الوادي المحاذي فضلا عن إتلاف العديد من المزارع والبيوت البلاستيكية ورغم كل الأحداث إلا أن السلطات لم تحرك ساكنا لانتشالهم من بؤرة المعاناة والموت المتربص بهم حسب اتصال بعض المواطنين ب (أخبار اليوم) التي سبق وأن وقفت على الوضعية الكارثية والأحداث التي تعرّضت لها العائلات بسبب الانهيارات المتتالية للصخور على بناياتهم وكذا فيضان الوادي الموسم الفارط والذي تسبّب في انهيار مسكنين مشيّدين من الباربان والصفيح. وقد وجدت العائلات نفسها في العراء بعد فيضان الوادي الذي جرف معه سيول من الأوحال وبقايا النفايات التي غمرت سكناتهم وفي الصدد ذاته أكد أحد القاطنين أن حياتهم باتت مهددة بالموت في أي لحظة نتيجة طبيعة سكناتها القصديرية الهشة المحاذية للوادي والمشيدة أسفل الجسر الذي يعرف هو الآخر انهيار الصخور من حين لآخر سيما في فصل الشتاء وأضاف قائلا : أن كل المخاطر تحاصرهم والسلطات تتفرج كما لم نكن جزائريين وننتمي لإقليم البلدية وقال أنهم يواجهون كارثة الفيضانات كل فصل شتاء وبعد تساقط الأمطار والتي تسببت في إلحاق أضرارا مادية معتبرة. وللإشارة فإن هذا الوادي يجري دائما دون انقطاع طوال أيام السنة لتزداد المخاوف مع حلول فصل الشتاء ونظرا للتغيرات في حالة الطقس التي باتت تشهدها العديد من مناطق الوطن دق العديد من قاطني المكان ناقوس الخطر من اجل أن تتحرك السلطات لانتشالهم من هذا الخطر الدائم. وقد أعرب قاطنو الموقع المذكور بتيبازة عن ذعرهم و تخوفهم من الموت تحت الأنقاض مشيرين إلى أنهم يعيشون طيلة هذه الأيام رعبا حقيقيا تزداد حدته كلما تساقطت الأمطار بحيث أكد لنا السيد عبد القادر يخلف أنهم باتوا قياما ليلة التساقط خوفا من موتهم بعد تسرب المياه إلى داخل البيوت الأمر الذي أجبرهم على الاستنجاد بالأقارب والمعارف من اجل المبيت ويقول هؤلاء المتضررون أن هذه الوضعية المنكوبة التي يعيشونها هذه الأيام أشبه بالموت البطيء واصفين حالتهم (بالبؤساء فوق الأرض) خصوصا بعد تجاهل السلطات المحلية معاناتهم فالجهة الوحيدة المتدخلة هم رجال الحماية المدنية الذين يعملون بتفاني في كل الأحداث التي يصادفها المواطنون -على حد تعبير- محدثونا أما الجهات الأخرى فلا يهمها مشاكل المواطن على الإطلاق ويضف محدثونا أنه سبق ورفع السكان استغاثتهم فيما يخص هذا الخطر المحدق بها للسلطات المحلية الولائية إلا أنها لم تلق أي آذان صاغية لمعاناتها التي تكابدها على مدار السنة والتي أصبحت هاجسهم اليومي منذ أن وطأت أقدامهم الحي الذي سكنوه بطريقة فوضوية وعشوائية بعدما تم تنصيب بيوتهم على ضفاف الوادي في العشرية السوداء هروبا من بطش ومجازر الإرهاب بحثا عن الأمن و الاستقرار بالقرب من مراكز أمنية داخل الولاية. وأمام هذا الوضع العصيب يناشد هؤلاء السكان التدخل العاجل للسلطات المعنية لإنقاذهم من الموت المحيط بهم فيضان الوادي من جهة وانزلاق التربة من أعالي المنحدر من جهة أخرى ناهيك عن غياب أدنى ضروريات العيش الكريم على غرار الغاز الطبيعي والماء وحتى الكهرباء التي تحصلوا عليها بالقرصنة لذا يستعجل هؤلاء بترحيلهم إلى سكنات ملائمة أو منحهم رخصة بناء لتشييد سكنات تليق بحياة البشرية.