مليكة حراث تترقب العائلات القاطنة بالبيوت القصديرية بمنطقة العبور بالطريق رقم 11 بخميستي المدينة في تيبازة والبالغ عددها أزيد من 80 عائلة الاستفادة من السكنات في الإطار الاجتماعي سيما بعد تحيين الملفات منذ أشهر من طرف لجنة السكن ومعاينة الحياة المزرية والكارثية التي تواجهها داخل سكناتها المهددة بالانهيار بفعل انزلاق التربة . انزلاق التربة من جهة وفيضان الوادي من جهة أخرى هي مخاطر تهدد القاطنين في هذه البنايات التي تتواجد قرب المقبرة المسيحية التي اتخذها المنحرفون مكانا لتعاطي المخدرات وكذا الاعتداءات على ممتلكان المواطنين والاختباء فيها سيما وأنها تتواجد بمحاذاة الغابة ، أما عن خطر الوادي فأضحى هاجسهم لاسيما بعد موعد اقتراب حلول فصل الشتاء وفي السياق أكد احد القاطنين أنهم نجوا بأعجوبة في العديد من المناسبات من موت محقق خلال الموسم الفارط بعد تساقط الأمطار بغزارة والتي تسببت في اِنزلاق التربة،و تساقط أجزاء معتبرة من الأحجار فضلا عن ارتفاع منسوب مياه الوادي، الذي أدى خلال فيضانه إلى إلحاق أضرار جسيمة بتلك العائلات والتي أجبرت على قضاء ليالي بيضاء خارج بيوتها كونها أضحت غير صامدة أمام الكوارث الطبيعية بسبب هشاشتها والحالة التي آلت إليها الجدران والأسقف وبالرغم من الحوادث المماثلة المتكررة التي تعرضوا لها الا ان السلطات تكتفي في كل مرة بتسجيل تقاريرها دون ترحيلهم بالرغم ما جاء في تعليمة رئيس الجمهورية بالقضاء على البيوت القصديرية والسكنات الهشة قبل 2015 إلا أن لا شيء من هذا القبيل تحقق حسب ممثل السكان ل أخبار اليوم مشيرا أن بعض البيوت القصديرية المتواجدة بإقليم البلدية تم استفادتها رغم حداثة تموقعها إلا أن الحظ كان حليفهم في حين هم يصارعون كل أنواع الذل والهوان والمعاناة اليومية داخل تلك البيوت التي سموها بالكهوف نظرا لطبيعة انجازها أسفل منحدر يحاصرها الوادي من جهة والغابة من جهة أخرى والتي تنعدم فيها أدنى شروط العيش الكريم ابتداء من الغياب التام للضروريات على غرار غياب الماء الصالح للشرب وقنوات الصرف الصحي والكهرباء ناهيك عن المخاطر المحيطة بهم والتي تحاصرهم فتساقط الأحجار من جهة وخطر فيضان الوادي من جهة أخرى فضلا عن إيصال الكوابل الكهربائية بطريقة عشوائية والتي تشكل خطرا بسبب شرارة الكهرباء التي كادت في العديد من المرات حدوث كارثة لولا تدخل الحماية المدنية في الوقت المناسب هذا بغض النظر عن تشييد مطامير بطريقة بدائية تؤدي بفيضانها كل مرة بسبب الانسداد ما يحول الحي إلى انتشار الروائح الكريهة التي تسد الأنفاس بغض النظر عن انتشار مختلف الأمراض الخطيرة إلا أن السلطات تقف اتجاههم موقف المتفرج غير معنية بناقوس الخطر المحدق بهم على حد تعبيرهم مطالبين بتعجيل ترحيلهم ضمن البرنامج الولائي الذي شرعت فيه مديرية السكن وعليه يستعجل هؤلاء السكان السلطات ترحيلهم قبل حلول فصل الشتاء الذي يعتبرونه الشبح الأسود بالنسبة لهم نتيجة ما يواجهونه من فيضانات وانزلاق التربة فضلا عن الخنازير المتواجدة بالغابة المحاذية التي تهدد أمنهم مضيفين أنهم يعيشون هلع وخوف دائمين من الموت المحدق بهم على مدار هذه السنوات .