تعيش حوالي 300 عائلة بحي بوخليف الواقع على مستوى بلدية بواسماعيل خطر انهيار السكنات فوق رؤوسها بسبب انزلاق التربة وتساقط الصخور، حسب ما أكده ممثل السكان ل أخبار اليوم أنهم يعيشون هاجس الخوف والقلق جراء وضعيتهم التي باتت على كف عفريت سيما خلال الأيام الأخيرة التي عرفت تساقط الأمطار بكميات كبيرة مما جعلهم يطلقون هذه الاستغاثة. مليكة حراث حيث أعربوا عن مدى استيائهم وتذمرهم الشديدين من تلك الوضعية المزرية التي حولت حياتهم إلى كابوس حقيقي حسبهم بعدما توالت عليهم جميع الكوارث الطبيعية من فيضانات الوادي المحاذي لسكناتهم و الأمطار الطوفانية الأخيرة وكذا الزلازل والارتدادات الأرضية والرعب الدائمين، الذي يحاصرهم فكلما حلّ فصل الشتاء - يقول السكان- نشعر كأن الموت يتربص بنا من جهة خصوصا بعد انزلاق التربة المتواصل والدائم والانهيارات الصخرية والأحجار المتساقطة من أعالي الجسر الكائن بالطريق السريع رقم 11 التي شهدها هذا الحي خلال هذا الموسم، والتي ألحقت خسائر مادية معتبرة كون المنطقة صخرية والحجارة تحيط بها من كل جهة. وعلاوة على هذا - يضيف محدثونا- فإن سكناتهم الفوضوية تقع بمحاذاة منحدر صخري تعرض إلى انهيار أجزاء معتبرة منه، وذلك جراء تأثير العوامل الطبيعية المتعاقبة عليه، خصوصا تلك التي سجلها في الآونة الأخيرة. وإلى جانب ذلك يعاني هؤلاء السكان من الفيضانات المتكررة للوادي المحاذي لسكناتهم الهشة والآيلة للسقوط كونها مشيدة من الباربان والزنك وأخرى من الطوب والزنك كل هذه المواد التي شيدت بها سكناتهم معرّضة للسقوط على رؤوسهم في أي لحظة على حد تعبيرهم وتعد أزمة السكن بدورها - حسب ما أكده بعض القاطنين بهذا الحي-قد أصبحت شغلهم الشاغل حيث أنهم يقيمون بسكنات هشة تفتقر لأدنى متطلبات الحياة الكريمة، وتغيب فيها أبسط شروط العمران، كما أن غياب الخدمات الحيوية وانعدام المرافق الضرورية على مستواها جعلتهم يعانون الأمرّين، وذلك منذ إقامتهم بها لأزيد من 20 سنة بعدما أجبروا على اخلاء سكناتهم اللائقة من طرف الجيش الوطني والسلطات هروبا من آلة الإرهاب الدامي خلال العشرية السوداء ليجدوا أنفسهم بعد الوئام المدني مقيمين بأكواخ مهمّشين من طرف السلطات المحلية والولائية على حد تعبير محدثينا. وما زاد الطين بلة -يضيف- هؤلاء انعدام الإنارة العمومية، واهتراء الطرقات وتحفرها، فضلا عن الغياب التام لشبكة الصرف الصحي وكذا غاز المدينة وغيرها من النقائص التي جعلت حياتهم دون معنى حسبهم -. وأمام هذا الواقع المأساوي والقاسي الذي يتخبط فيه سكان حي بوخليف ببواسماعيل، جعلهم يُطالبون من السلطات المحلية والعليا بالتدخل العاجل لانتشالهم من بؤر البؤس والهوان ناهيك عن الموت المحقق الذي يتربص بهم في أي لحظة، فمحاصرة الوادي لهم من جهة وتساقط الصخور من جهة أخرى. وعليه يستغيث هؤلاء عبر هذا المنبر الإعلامي بالسلطات المعنية بترحيلهم إلى سكنات ملائمة في أقرب الآجال تحفظ كرامتهم وتنقذهم من الخطر المحيط بهم.