مليكة حراث أصبحت حياة 10 عائلات بحي خميستي 1 الواقع ببلدية بوسماعيل مهددة بالخطر بعدما توالت عليهم جميع الكوارث الطبيعية من فيضانات الوادي المحاذي لسكناتهم الأمطار الطوفانية التي عرفتها هذه السنة و كذا زلازل و هزات أرضية، و الرعب الدائم، الذي يحاصرهم كلما اقترب فصل الشتاء - يقول السكان. " نشعر و كأن الموت يتربص بنا من كل جهة" ، خصوصا بعد انزلاق التربة المتواصل والدائم و الانهيارات الصخرية والأحجار المتساقطة من أعالي الجسر الكائن بالطريق السريع رقم 11 التي شهدها هذا الحي خلال هذا الموسم ، والتي ألحقت خسائر مادية معتبرة كون المنطقة صخرية، و الحجارة تحيط بها من كل جهة. و علاوة على هذا - يضيف محدثونا- فإن سكناتهم الفوضوية تقع بمحاذاة منحدر صخري يتعرض إلى انهيار أجزاء معتبرة منه، وذلك جراء تأثير العوامل الطبيعية المتعاقبة عليه، خصوصا تلك التي سجلها في الآونة الأخيرة. و إلى جانب ذلك يعاني هؤلاء السكان من الفيضانات المتكررة لواد خميستي المحاذي لسكناتهم الهشة والآيلة للسقوط ،كونها مشيدة من الباربان والزنك وأخرى من الطوب والزنك كل هذه المواد التي شيدت بها سكناتهم معرضة للسقوط على رؤوسهم في أي لحظة على حد تعبيرهم و تعد أزمة السكن بدورها - حسب ما أكده بعض القاطنين بهذا الحي-قد أصبحت شغلهم الشاغل حيث أنهم يقيمون بسكنات هشة تفتقر لأدنى متطلبات الحياة الكريمة، وتغيب فيها أبسط شروط العمران، كما أن غياب الخدمات الحيوية، وانعدام المرافق الضرورية على مستواها جعلتهم يعانون الأمرين، وذلك منذ إقامتهم بها لأزيد من 20 سنة و ما زاد الطين بلة يضيف هؤلاء انعدام الإنارة العمومية، و اهتراء الطرقات و تحفرها، فضلا عن الغياب التام لشبكة الصرف الصحي وكذا غاز المدينة وغيرها من النقائص التي جعلت حياتهم دون معنى حسبهم -. و أمام هذا الواقع الكارثي والقاسي الذي يتخبط فيه سكان حي خميستي، جعلهم يطالبون من السلطات المحلية بالتدخل العاجل لانتشالهم من الموت المحقق في أي لحظة فمحاصرة الوادي لهم من جهة وتساقط الصخور من جهة أخرى وبهذا ناشدوا السلطات الوصية بترحيلهم إلى سكنات لائقة في اقرب الآجال حفاظا على سلامتهم من كارثة إنسانية جماعية.