وصفوا خرجات النقابات التربوية بالاستعراضية المساعدون التربويون يقاطعون الإضرابات اِلتزمت النقابة الوطنية لمساعدي التربية بالحياد وعدم خوض غمار الإضرابات والاعتصامات القادمة والتي دعت إليها النقابات الأخرى تنديدا بما أسموه سياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها وزارة التربية الوطنية معهم. أصدرت النقابة الوطنية لمساعدي التربية بيانا توضيحيا تلقّت (أخبار اليوم) نسخة منه ينصّ على رفضهم مشاركة باقي نقابات التربية في الإضرابات المقرّرة في القطاع قائلين إن الحراك النقابي الذي تشهده الساحة التربوية في الآونة الأخيرة بات تسويقا إعلاميا واستعراضات نقابية أكثر ممّا هو عمل نقابي. وللتذكير قرّرت نقابة المجلس الوطني المستقلّ لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع (الكناباست) مواصلة الإضراب الذي أقرّته نتيجة فشل المفاوضات مع الوزارة الوصية حول المطالب المرفوعة. كما أهابت النقابة بكافّة ممثّليها عبر التراب الوطني ضرورة أخذ كلّ الحيطة والتدابير ممّا يعطّل تنظيمهم النقابي مع عقد لقاءات جوارية مع القواعد وإدراج بيانات ولائية وإيفادهم بكلّ المعلومات الجوهرية قائلة: (وأن الزحف التصعيدي والاحتجاجي ضد الوزارة الوصية قادم لا محالة في غضون أوقات قريبة من أجل افتكاك المطالب المشروعة والمهضومة). وجاء في نصّ البيان التوضيحي: (بإصدار هذا البيان التوضيحي الذي يلتزم فيه حياد هذا التنظيم النقابي عن الإضراب والاعتصام القادمين إن الأبواق المحسوبة على فئة مساعدي التربية بمختلف الرتب والتي تريد التهجّم بكلّ وسائل الطرق على تنظيمنا النقابي ما دام هذا الأخير يسير على نهجه المعارض للإقصاء والتهميش الذي فاق التوقّعات وما دامت النقابة الوطنية لمساعدي التربية متمسّكة بخطّها الديمقراطي والذي تترجمه باستمرار على منطق الميدان من خلال عمليات التحسيس التوعية اللقاءات والجمعيات الذي عجزت عنه بعض التنظيمات النقابية والذي استطاعت أن تجلب إليه حضورا إعلاميا كبيرا ومنقطع النظير هو في حقيقة الأمر إلاّ محاولة منها أن تميط اللثام عن وجهها وتتمنّى الاحتضار لتنظيمنا النقابي والزعم على التشويش بغية النيل من عزيمة الأعضاء المؤسّسين لهذا التنظيم النقابي والذين بفضل غيرتهم على العمل والنضال النقابي النزيه وبإيمانهم الراسخ من أجل إيصالهم الرسالة النبيلة من جهة وعظمة القاعدة الباهرة والتي فاقت سلم وهرم الوعي والنضج عن الزخم المناوراتي المقصود ضد تنظيمها النقابي على من يحاولون أن يضعوا العصا على عجلته التي تدور بوتيرة سريعة لن يصلوا إلى مبتغاهم فقد فقدوا التوازن من فورة غضبهم وزاغوا عن جادّة الصواب ودفع غباؤهم إلى تغليط الرأي العام). من جهة أخرى فإن النقابة الوطنية لا وجود لها وعدم حصولها على وصل ملف التسجيل ضاربين عرض الحائط القانون 90/14 المتعلّق بكيفيات ممارسة الحقّ النقابي. وأكّدت النقابة الوطنية لمساعدي التربية أنها تحترم القانون 90/02 المتعلّق بحقّ الإضراب وفي نفس الوقت ليست ضد مضايقات الإضراب كفكرة عامّة الذي يكفله الدستور وما جدّية الإضراب من أجل الإضراب على حدّ تعبيرها مضيفة أنه (وفق قانونها ونظامها الداخلي أن مصنع ومنبع القرارات هي القاعدة عن طريق مجالسها الوطنية التي هي سيّدة المواقف ولا للارتجالية في اتّخاذ القرارات من قِبل الأعضاء المؤسّسين).