بعضها وصلت إلى المحاكم شجارات ومعارك طاحنة بين الجيران بسبب شغب الأطفال أصبح الكثير من الأطفال يتميزون بطباع حادة والكثير من الناس أرجع تلك االصفات التي أكتسبها الأطفال إلى أفلام الكرتون العنيفة التي تبث عبر قنوات التلفزيون وهو الأمر الذي يجعل سلوك الأطفال عنيفا وهو بدوره يؤدي إلى نشوب العديد من الشجارات بينهم إلا أن هناك صنف من الأطفال يشتكون ما جرى لهم إلى أوليائهم الذين يسارعون إلى الدفاع عنهم بشتى الوسائل مما يؤدي إلى خصام بين الأولياء الذي يقد ينتهي أمام أبواب المحاكم. عتيقة مغوفل تعرف أروقة المحاكم الجزائرية اليوم العديد من قضايا الضرب والجرح العمدي وأحيانا حتى القتل إلا أن الأسباب التي تؤدي إلى مثل هذه الجرائم كثيرة وعديدة وأنها عادة ما تكون لأتفه الأسباب كخلافات ومشاجرات بسيطة بين الأطفال تجر أهاليهم إلى التعارك فيما بينهم ليتسبب طرف في ضرر لطرف آخر وقد يلحق الأمر إلى إزهاق أرواح بسبب مناوشات بسيطة بين الأطفال. جريمة قتل بسبب شجار بين الأطفال يحدث الكثير من الأطفال في أحيان عديدة ضجيجا كبيرا في سلالم العمارة أثناء نزولهم أو صعودهم وهناك من يهوى الصراخ أو الطرق على الأبواب والهرب بسرعة وقد تسبب هذا النوع من اللعب في جريمة قتل شنيعة بأحد أحياء العاصمة راح ضحيتها كهل في العقد الرابع من العمر نتيجة الضجيج الذي كان يحدثه أبناؤه بالبناية التي يسكنون بها مما أدى إلى حدوث نزاع كبير مع أحد جيرانه وتطورت الأمور بينهما ووصلت إلى المحاكم وانتهت في آخر المطاف بجريمة قتل ارتكبها ابن جاره البالغ من العمر 25 سنة بعد شجار دار بينهما. تفاصيل القضية بدأت عندما وقع شجار بين الجاني وجاره الذي يبلغ من العمر 40 سنة الذي استفزه بكلام غير لائق عندما كان جالسا بالحي وكان ذلك على خلفية نزاع سابق بين العائلتين بسبب الضجيج الكبير الذي كان يحدثه أبناء المتوفي وأثناء ذلك وقع شجار بينهما تم فضه من قبل أبناء الحي لكن بعد لحظات عاود الجاني الرجوع إلى المكان بعدما أحضر سكينا من مطبخ منزله ونادى على الضحية وفي تلك الأثناء وقع شجار ثان بينهما قام خلاله الضحية بطعن الجاني على مستوى رجله ومن أجل الدفاع عن نفسه وجه الجاني طعنة قاتلة للضحية على مستوى القلب أسقطته أرضا. وعلى إثر ذلك نقل على جناح السرعة من قبل ابن أخته إلى مستشفى ليامين دباغين بباب الوادي أين لفظ أنفاسه الأخيرة بعد نصف ساعة. وعلى أساس ذلك تم فتح تحقيق في القضية غير أن الجاني البالغ من العمر 25 سنة سلم نفسه إلى مصالح الأمن في اليوم الموالي هذا الأخير الذي اعترف أمام هيئة محكمة جنايات العاصمة بالتهمة المنسوبة إليه أكد أنه لم ينوِ قتل الضحية وإنما كان يدافع عن نفسه كون هذا الأخير بادر بطعنه أولا وأصابه بالسكين على مستوى رجله وسبب له عجزا عن العمل قدره 10 أيام وأكد أن والدته المسنة من أخفت أداة الجريمة وهذا بعدما قامت بكسر السكين ووضعه داخل كيس بلاستيكي وألقت به داخل إحدى قنوات الصرف الصحي بالقرب من مسجد كتشاوة وكان شقيقه من أوصلها إلى المكان بعدما طلبت منه نقلها إلى بيت شقيقته بباب الزوار هذين الأخيرين تمت متابعتهما بتهمة المشاركة في جناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وطمس الحقيقة فيما توبع الجاني بتهمة جناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وأدانته المحكمة بالتهمة وسلطت عليه عقوبة 18 سنة سجنا نافذا وعاما حبسا موقوف التنفيذ في حق والدته وشقيقه. يعتدي على جاره بعصا لأنه وبخ أبناءه قضية أخرى عالجتها إحدى محاكم العاصمة تمثلت في تهمة الضرب العمدي المفضي إلى الجرح بسلاح أبيض محظور تورط فيها رب أسرة إثر اعتدائه على جاره بعصا خشبية جراء شجار نشب بين أطفالهما سرعان ما تطور إلى اعتداء عنيف استدعى تدخل آبائهم مما سبب عداوة بينهما. وخلال هذا الشجار قام المتهم بالاعتداء على جاره الضحية بلوحة خشبية سبب له كسورا على مستوى يده وعجزا عن العمل مدته 21 يوما الأمر الذي جعل هذا الأخير يتوجه إلى مصالح الضبطية القضائية ويرسم شكوى ضد جاره يتهمه فيها بالاعتداء عليه بسلاح أبيض محظور. المتهم الموقوف وخلال جلسة محاكمته أكد أن علاقته طيبة مع الجيران ويوم الواقعة كان موجودا بمسكنه حيث كان أبناء الضحية يلعبون أمام باب مسكنه رفقة أطفال آخرين تسببوا في إحداث ضجيج كبير مما دفعه للخروج إليهم وتوبيخهم لكن سرعان ما تحول ذلك التأنيب إلى شجار بينه وبين الضحية الذي حاول الاعتداء عليه ودفاعا عن نفسه قام بضربه بلوحة خشبية مؤكدا أنه بعد لحظات من وقوع الشجار توجه إلى بيت الضحية وطلب منه الصفح غير أنه تفاجأ بعد أيام بتعرض يد هذا الأخير للكسر ورسم شكوى ضده يتهمه فيها بتهمة الضرب العمدي المفضي إلى الجرح وبعد الانتهاء من محاكمته أدانته محكمة الشرافة بعقوبة شهرين حبسا نافذا بعدما التمست النيابة عاما حبسا و20 ألف دينار غرامة نافذة ضده.