مثل اليوم أمام محكمة الجنايات لمجلس قضاء وهران شاب يبلغ من العمر ثمانية عشر سنة يدعى (ج،م) وهو عامل بأحد المطاعم، متابع بتهمة القتل العمدي والتي راح ضحيتها شاب آخر يبلغ من العمر 21 سنة بعد تلقيه طعنتين قاتلتين بعد نشوب خلاف بينه وبين المتهم بسبب بطاقة ذاكرة لهاتف محمول. وتعود تفاصيل هذه الجريمة المروعة التي اهتز لها حي الياسمين 1 إلى شهر أوت من السنة الماضية أين استقبلت مصلحة الاستعجالات الطبية التابعة لمستشفى أول نوفمبر بإيسطو شخصا في حالة خطيرة وهذا بعد تعرضه لطعنتين الأولى عميقة على مستوى الفخذ الأيسر ما سبب تمزقا للشريان الأمامي ،والثانية على مستوى الرأس ورغم المحاولات التي بذلها الطاقم الطبي لإنقاذه إلا أنه فارق الحياة متأثرا بجراحه وهذا بعد إصابته بنزيف حاد نتيجة تمزق الشريان ،لتباشر على إثرها مصالح الأمن تحقيقاتها لتكتشف أن الضحية تعرض لهذه الطعنات وهذا بعد نشوب خلاف داخل المطعم بينه وبين جاره وصديقه المتابع في قضية الحال بسبب بطاقة الذاكرة الخاصة بهاتف محمول، ليتطور الخلاف إلى شجار استعمل فيه المتهم أداة حادة كان يستخدمها لتقطيع الخبز في المطعم واعتدى بها على الضحية مسببا له جرحا خفيفا، ثم انتقل الشجار العنيف إلى خارج المطعم بعدما تم طرد الجاني الذي اعتدى مرة أخرى على الضحية وقام بطعنه على مستوى الفخذ والرأس ليتم. وبعد الجريمة المروعة باشرت مصالح الأمن تحيقيقات إلى أن تم إلقاء القبض الجاني وإحالته على العدالة. وأثناء التحقيق معه، قال المتهم بأنه قام بطعن الضحية دفاعا عن نفسه بعدما قام بجلب ثلة من رفاقه للاعتداء عليه، وقال بأنه لم يكن يقصد قتله. وخلال جلسة المحاكمة يوم أمس طالب دفاع المتهم باستبعاد سبق الإصرار والترصد وإعادة تكييف القضية إلى الضرب والجرح العمدي المفضي للوفاة دون قصد إحداثها، حيث التمس ممثل الحق العام في حقه عقوبة السجن المؤبد، لتقوم هيئة المحكمة بعد المداولة بإدانته بعشرين سنة سجنا نافذا.