بسبب نزاع حول تعويض مادي المؤبد لقاتل ابن حيّه بطعنات على مستوى الرئة قضت محكمة جنايات العاصمة أمس بتسليط عقوبة المؤبد في حق شخص في العقد الثاني من العمر بعدما أقدم على إزهاق روح ابن حييه بواسطة طعنات على مستوى الرئة والصدر أردته قتيلا بسبب نزاع بينهما حول تعويض مادي كان يدين به للضحية جراء تسببه له في عاهة على مستوى الفك بواسطة مطرقة. تعود وقائع هذه القضية إلى حدود الساعة التاسعة 45 دقيقة من يوم 12 نوفمبر 2011 حين تلقت قاعة الإرسال لأمن ولاية الجزائر نداء مفاده وجود شخص في مستشفى بني مسوس إثر تعرضه للضرب والجرح العمدي بواسطة سلاح أبيض ويتعلق الأمر بالمدعو (ع.س) 27 سنة حيث تلقى عدة طعنات بالسلاح الأبيض من طرف المدعو (م.م) ليلفظ الضحية أنفاسه في حدود الساعة الحادية عشر ليلا متأثرا بجروحه لاسيما بعد الإصابة البليغة التي بلغته بالرئة اليسرى والصدر وقد أسفرت التحريات عن توقيف الجاني في حدود الساعة الحادية عشر ليلا وهو على متن شاحنة تجارية من طراز دي آف آم بنهج العقيد محمد بوقرة بالأبيار كما تنقل أفراد الشرطة إلى مسرح الجريمة أين تم العثور على أداة الجريمة المتمثلة في سكين صغير الحجم ذو مقبض خشبي ملطخ بالدم فيما كشفت معاينة جثة المجني عليه بأنه لقي حتفه بعد تعرّضه ل 4 طعنات بمختلف أنحاء جسمه. وخلال استجواب الجاني أكد بأنه قبل واقعة الاعتداء وصل إلى مقر إقامته على متن شاحنته ليشاهد الضحية فتوجه صوبه قصد استفساره عن مبلغ المال المتفق عليه بينهما نظير تنازله عن شكوى ضده بعدما تلقى منه طعنة بواسطة مطرقة حينما تدخل لفك نزاع نشب بين الجاني وأحد أبناء الحي ما أصابه بعاهة على مستوى فكه السفلي أجرى لأجلها عملية جراحية وتكفل الضحية بدفع مصاريفها كاتفاق ودي حتى لا يرفع شكوى ضده غير أن ذلك لم يحدث وفي تلك الأثناء أضاف الجاني أن الضحية قام باستفزازه وشتمه بعبارات مشينة وأشهر في وجهه سكينا صغير الحجم محاولا الاعتداء عليه ليُبادر الجاني بنزع السكين من يد المجني عليه أين أصابه بطعنة على مستوى الرجل وأخرى على مستوى الظهر وهو في حالة هيستيرية وقلق شديد ليقوم بعدها بالتخلص من أداة الجريمة بموقع حدوث الشجار ثم لاذ بالفرار على متن شاحنته باتجاه الجزائر الوسطى خوفا من مطاردته من قبل عائلة المعتدى عليه قبل أن يتم توقيفه وإحالته على العدالة أين اعترف بالجرم المنسوب إليه ليتمس في حقه ممثل الحق العام عقوبة الإعدام.