أجمع مشاركون في ملتقى دولي نظم أمس الأحد بالوادي أن الراحل الدكتور أبو القاسم سعد الله كان يؤمن بإلزامية معرفة الأمم لإمتداد تاريخها وأصول فكرها. وأكد متدخلون من أساتذة وباحثين ومؤرخين في هذا اللقاء الدولي الذي حمل شعار (أبو القاسم سعد الله مؤرخا ومفكرا) أن هذا المؤرخ الجزائري الكبير كان يؤمن بإلزامية معرفة الأمم لإمتداد تاريخها وأصول فكرها باعتبار ذلك يساهم في تطورها وبناء مستقبلها. واعتبر هؤلاء المتدخلين في هذا اللقاء الذي تحتضنه جامعة الشهيد حمة لخضر أن الدكتور أبو القاسم سعد الله الذي يوصف بشيخ المؤرخين كان (بدون منازع) أحد أعلام الإصلاح الإجتماعي والديني في العالم الإسلامي حيث كرس حياته لإشاعة أسس العلم والمعرفة في أوساط المجتمعات الإنسانية (عربية وإسلامية ) باعتبارها الوسيلة الوحيدة لتحقيق - ما يصفه الراحل -(بالنهضة المتزنة التي تنير درب الشعوب). وذكر أساتذة وأكاديميون في مداخلاتهم أن (العلامة الموسوعي) كما وصفه الدكتور عاشوري قمعون أستاذ التاريخ بجامعة الوادي قد آثر الكتابة في تاريخ وفكر الجزائر المعاصرة وهي الرغبة التي ترجمت في زخم من المؤلفات التاريخية التي أرخت للجزائر في عهود مختلفة بداية من العصور الإسلامية والفترة العثمانية الحديثة وعهد الإحتلال الفرنسي.