خطّة صهيونية جديدة للاستيلاء على ثالث الحرمين *** تتصاعد الجرائم الصهيونية في فلسكين يوما بعد آخر وسنة بعد أخرى فلقد بلغت همجية الاحتلال مستويات قياسية خلال الآونة الأخيرة زادت من حدّتها قوّة الشعب الفلسطيني وإصراره على المقاومة حتى آخر نفس وفي ذلك استعملت قوّات المحتلّ كل الأساليب الانتقامية من اعتقالات واقتحام للقصر بشكل شبه يومي والهدف الأسمى هو الاستيلاء على المقدّسات الإسلامية. ق.د / وكالات طالب (ائتلاف منظمات الهيكل) رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بالعمل على إنارة ما يسمّى (شمعدان الهيكل) داخل مسجد قبة الصخرة بالمسجد الأقصى المبارك ضمن فعاليات عيد (الحانوكاه.. عيد الأنوار) العبري. وقال رئيس الائتلاف المحامي أفيعاد فيسولي في حديث لإذاعة (صوت حي) وترجمه مركز (كيوبرس): (إن وضع الشمعدان في مبنى الهيكل يؤكّد على أن لليهود حقّ بحرية العبادة في جبل الهيكل (المسجد الأقصى) كما هو الأمر مع أبناء الأديان الأخرى) زاعما أن (سائر الأديان بإمكانهم التعبّد فيه دون قيود فيما يحرّم ذلك على اليهود منذ 2000 عام). وبالرغم من اقتحامات اليهود اليومية للمسجد الأقصى بحراسة قوّات الاحتلال زعم رئيس ائتلاف منظمات الهيكل وجود تمييز في حقّ اليهود في المسجد الأقصى وأضاف: (يتعرّض اليهود في جبل الهيكل للتمييز العنصري ويتم سحب حقوقهم فيه وتثبيت الشمعدان في مبنى الهيكل هو الخطوة الأولى التي من شأنها أن تحدث تغييرا جذريا في هذا الشأن) علما بأن المتطرفين اليهود يقتحمون المسجد الأقصى بحراسة قوّات الاحتلال بشكل دائم ويحاولون القيام ببعض الطقوس التلمودية بداخله. في السياق ذاته أقامت منظمات الهيكل المزعوم مؤتمرا بعنوان (شبيبة الهيكل الأول) من أجل التباحث في موضوع بناء (الهيكل) المزعوم وتقديم إرشادات حول كيفية إنارة (الشمعدان) بمناسبة عيد (الأنوار) العبري الجاري حيث شارك في المؤتمر حاخامات ومرشدون يهود ينشطون في الترويج للهيكل المزعوم. وتعمل ما يقرب من 30 مؤسسة ومنظمة صهيونية كبيرة تمتلك أموالا ضخمة وتخطّط لأجل تنفيذ هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه ومنها (أمناء من أجل الهيكل) و(منظمة طلاب من أجل الهيكل) ومنظمة إعادة بناء الهيكل) و(منظمة أمناء الهيكل) و(منظمة عائدون إلى جبل الهيكل). وتزعم المؤسسات الصهيونية المتطرفة التي تسعى لإعادة بناء الهيكل أن مسجد قبة الصخرة مقام على أنقاض هيكلهم المزعوم حيث يحيي اليهود هذه الأيام ما يسمى (الحانوكاه.. عيد الأنوار) وتعني بالعبرية (تدشين) ويتم الاحتفال بهذا العيد -حسب الاعتقاد اليهودي- من أجل إحياء ذكرى (تدشين الهيكل الثاني) في القدسالمحتلة سنة 164 قبل الميلاد. ومن تقاليد هذا العيد المزعوم إشعال الشموع في الشمعدان الثماني المسمّى (حانوكياه) بعد غروب الشمس حيث يتمّ في ليلة العيد الأولى إشعال شمعة واحدة تضاف إليها شمعة كل ليلة حتى الليلة الثامنة التي يتمّ فيها إشعال الشموع الثماني جميعا. * اقتحام للأقصى اقتحمت مجموعات من المستوطنين صباح أمس الاثنين باحات المسجد الأقصى المبارك ومنطقة قبر يوسف في نابلس شمالي الضفة الغربية فيما نفذت قوات الاحتلال عمليات اعتقال في مناطق متفرقة من الضفة والقدس. وأفاد المركز الإعلامي (كيوبرس) والمتخصص بشؤون القدس بأن (مجموعة من المستوطنين اقتحمت المسجد الأقصى بحراسة مشددة من قوات الاحتلال فيما علت أصوات التكبيرات من المصلين المرابطين للرد على تلك الاقتحامات). من جهة ثانية اقتحم مئات من المستوطنين فجرا منطقة قبر يوسف الواقع إلى الشرق من مدينة نابلس وأدوا طقوساً دينية بحماية من قوات الاحتلال التي أمنت لهم المكان حيث مكثوا نحو 3 ساعات. وذكرت مصادر أن عملية اقتحام منطقة قبر يوسف تخللتها مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال أطلقت خلالها قوات الاحتلال قنابل الصوت وإطلاق نار ولم تبلغ الطواقم الطبية الفلسطينية عن وقوع إصابات. * اعتقالات في الضفّة والقدس على صعيد آخر اقتحمت قوات الاحتلال قرية قريوت جنوبي نابلس واعتقلت ثمانية فلسطينيين منهم أربعة فتية قاصرين إضافة إلى أربعة من أقاربهم في حين دهمت منزل الأسير في سجون الاحتلال والمصاب بالسرطان بسام السايح من دون أن يبلغ عن اعتقالات. واعتقلت قوّات الاحتلال أيضا تسعة فلسطينيين بينهم الشابّة هيفاء أبو أرميلة التميمي وشابّان آخران خلال اقتحامها مدينة الخليل فيما اعتقلت فتى قاصرا وشابّين من بلدة بيت عوا جنوب غربي الخليل إضافة إلى اعتقالها شابّين من بلدة يطا وفتى قاصرا من مخيّم العروب شمالا. ودهمت قوات الاحتلال أحياء عدّة في مدينة الخليل وأجرت عمليات تفتيش في (بيت المونة) ومنزل أمين سر حركة (فتح) في يطا كمال مخامرة وعبثت بمحتوياتهما. إلى ذلك ذكرت مصادر صحفية أن (شابّين أصيبا بجراح وآخرين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع مساء أمس الأحد عقب اقتحام قوّات الاحتلال الإسرائيلي لقرية الجانية غربي رام الله). وفي القدسالمحتلة ذكرت مراكز إعلامية متخصّصة بشؤون القدس أن قوّات الاحتلال اعتقلت شابّين من بلدة القدس القديمة ومن بلدة جبل المكبر جنوبا ثمّ اقتادتهما إلى مراكز التحقيق التابعة لها. * غزّة تحت نيران الاحتلال شنّ الطيران المروحي الإسرائيلي فجر أمس الاثنين غارتين استهدفتا موقعا للمقاومة الفلسطينية وآخر للشرطة البحرية التابعة لحكومة غزة ولم يبلغ عن وقوع إصابات في الغارتين. واستهدف الطيران المروحي موقعاً تابعاً للشرطة البحرية في منطقة السودانية إلى الشمال الغربي من مدينة غزة فيما قصفت المروحيات موقع أبو جراد العسكري قرب مستوطنة (نيتساريم) المخلاة جنوبي مدينة غزة. ونفّذت الغاراتان بعد ساعات من مزاعم بسقوط صاروخ أطلق من غزة في منطقة مفتوحة داخل مجم استيطاني إلى الشمال الشرقي من القطاع ولم تبلغ المصادر عن وقوع إصابات. واكتفت المواقع بالقول إن الطيران الإسرائيلي قصف بعد منتصف الليلة موقعين لحركة (حماس) شمالي ووسط قطاع غزة وذلك رداً على إطلاق صاروخ أمس. وقال ناطق عسكري إن (الجيش يعتبر حركة حماس الطرف الوحيد المسؤول عما يحدث في قطاع غزة).