السكان يستنجدون بالمسؤولين في بومرداس نقص التهيئة تؤرّق قرية بوظهر بسي مصطفى يعاني سكان قرية بوظهر التابعة لإقليم بلدية سي مصطفى شرق ولاية بومرداس من نقص التهيئة العمرانية وانعدام قنوات الصرف الصحي واهتراء مسالك طرق القرية وكذا نقص الماء الشروب والإنارة العمومية ومشاكل أخرى جعلت القرية نموذجا للإقصاء و التهميش. ل. حمزة أكّد السكان أنهم ورغم دعواتهم المستمرة للسلطات المحلية إلى النظر في انشغالاتهم إلا أنهم لم يستفيدوا إلا من مجرد وعود لا أساس لها من الصحة على أرض الواقع والدليل على ذلك -حسب تصريحاتهم- الوضعية التي آلت إليها قريتهم مؤخرا والتي زادت من مظاهر النقائص والتشوه التي ظهرت في أحياء القرية مما جعلها تغرق في فوضى عارمة. وما تزال إلى حد الآن -يقول السكان- مسالك القرية حالتها معقدة إذ أن تآكلها وتحفّرها يساهم في تطاير الغبار في فصل الصيف ويزيد غبن البِرك المائية في فصل الشتاء هموم المواطنين حيث أن الحالة الحرجة هذه التي تعاني منها الطرقات لم تشفع لها في الاستفادة من أشغال التهيئة حيث ومنذ سنوات ما تزال خارج مخططات البلدية لم تمسها لا أشغال التعبيد ولا تزفيت. كما قد أكد سكان القرية أن السلطات المعنية أدارت ظهرها لهم حيث وبالرغم من علمها بجملة المشاكل التي تتربص بهم منذ سنوات عدة إلا أنها لم تتدخل ولم تلتفت إليهم الأمر الذي ساهم وبشكل كبير في تراكم المشاكل التي تزداد تدهورا يوما بعد يوم. وأول ما يلفت الانتباه وأنت تدخل قرية (بوظهر) بسي مصطفى هو تدفق المياه القذرة على مستوى المنطقة بالإضافة إلى انتشار النفايات وتراكمها. وفي سياق حديثنا مع هؤلاء كشف لنا أحد السكان أن القرية تعاني من انسداد في قنوات الصرف الصحي ما أدى إلى تدفق المياه القذرة وتجمعها أمام التجمعات السكنية منبعثة منها روائح كريهة ناهيك عن تراكم النفايات التي شكلت بدورها مفرغة عمومية ما أدى إلى استفحال الحشرات. كما يبقى مشكل غياب الإنارة العمومية وتدهور المسالك الرابطة بين القرية والقرى المجاورة لها -حسب السكان- من أهم المشاكل فغياب الإنارة العمومية خلق لهم العديد من المشاكل فيما يتعلق بالاعتداءات التي أصبحت تعرف انتشارا كبيرا خاصة في الفترة الليلية. حيث أكد العديد من السكان أنهم يلزمون المنزل مع أول وهلة للظلام وحتى في الصباح الباكر أين يضطر أرباب العائلات إلى مرافقة أبنائهم لبلوغ مقاصدهم. كما يعد تدهور المسالك من أهم المشاكل التي أثقلت كاهل العائلات القاطنة بالقرية خاصة أثناء تساقط الأمطار حيث تتحوّل إلى مستنقعات مائية أما في فصل الصيف فيصبح الغبار المتطاير ديكورا يميز القرية ما يعرّض السكان لأمراض خطيرة.