أكّد الاتحاد الإفريقي أنه لن يسمح بحدوث إبادة جماعية جديدة على أراضي بوروندي ودعا إلى وقف عمليات القتل (بشكل فوري) في البلاد التى تعيش منذ أفريل الماضي على وقع الاحتجاجات بعد إعلان الرئيس بيير نكورونزيزا ترشّحه لفترة رئاسية ثالثة. قال مفوّض الأمن والسلام بالاتحاد إسماعيل شرقي في تغريدة نقلتها هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): (إن الرسالة الواضحة القادمة من الاتحاد الإفريقي مفادها أنه ينبغي وقف عمليات القتل بشكل فوري داخل بوروندي). ومن جهته قال المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة زياد رعد الحسين (إن بوروندي وصلت لمرحلة الانفجار وعلى شفا حرب أهلية قد تكون ذات طابع عرقي مشابه لصراعات التسعينيات بين الهوتو والتوتسي) والتي قتل خلالها 300 ألف شخص. وتزداد المخاوف من أن يؤدي العنف في الأيام الأخيرة داخل بوروندي إلى اندلاع حرب أهلية وصراع عرقي. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد عبر عن (قلقه الشديد) الأربعاء الماضي من تصاعد العنف في بوروندي قائلا (إن البلاد على حافّة حرب أهلية قد تشعل كل المنطقة). وأعلن الجيش في بوروندي الجمعة الماضية مقتل 87 شخصا في اشتباكات بالعاصمة بوجمبورا.