تنسق مع إيران ودول أخرى ل نسف المؤامرة *** يوما بعد آخر يتضح أن انهيار أسعار النفط المصدر الأساسي وتقريبا الوحيد لقوت الجزائريين لا يعود فقط لأسباب وحسابات اقتصادية عالمية بل تقف وراءه مؤامرة سياسية تقودها جهات مشبوهة تحاول تركيع بعض الدول لأسباب مختلفة وهو ما دفع الجزائر إلى الخروج عن (تحفظها) وهاهي تقود جبهة تضم عدة دول ل(نسف المؤامرة) وإنقاذ أسعار النفط. وأمام الانخفاض الكبير لأسعار النفط تواصل الجزائر السعي ل(إنقاذ ما يمكن إنقاذه) حيث كان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قد أوفد في الشهور الأخيرة عديد الوزراء حاملين رسائل لنظرائه من البلدان المنتجة للنفط من اجل التوصل إلى اتفاق حول ضرورة إقامة توازن للسوق النفطية يكون في مصلحة البلدان المنتجة والمستهلكة. وقد تم تسليم رسائل الرئيس بوتفليقة حتى الآن إلى كل من العربية السعودية وسلطنة عمان وأذربيجان وكازاخستان والمكسيك وروسيا. وجاءت زيارة النائب الأول للرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري إلى بلادنا يومي الأربعاء والخميس لتؤكد استمرار مساعي الجزائر وحرصها على قيادة جبهة تسعى من خلالها إلى إنقاذ أسعار النفط من التهاوي إلى مزيد من الأسعار المتدنية كثيرا بعد أن انحدرت لأول مرة هذه السنة دون حاجز الأربعين دولارا للبرميل.. النائب الأول للرئيس الإيراني شدد يوم الخميس على ضرورة تعزيز وتطوير العلاقات الإقتصادية بين الجزائروإيران. وعقب استقباله من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أوضح السيد جهانغيري في تصريح للصحافة أن الرئيس بوتفليقة أعرب عن تأييده لكل الإتفاقيات التي تم التوقيع عليها خلال إجتماع اللجنة المشتركة بين البلدين . وأضاف المسؤول الإيراني أن الرئيس بوتفليقة أكد على ضرورة تنفيذ المشاريع الضخمة المشتركة بين البلدين فيما يتعلق بالمجالات الإقتصادية والصناعية وإنشاء السكن). وفيما يخص مواجهة إنخفاض سعر النفط في السوق الدولية قال النائب الأول للرئيس الإيراني إن السيد بوتفليقة (أكد على أن تكون هناك إجتماعات والتشاور بين الدول في داخل منظمة الأوبك وخارجها). وقد كان اللقاء فرصة لتناول القضايا ذات الاهتمام المشترك خاصة ما يجري في البلدان الإسلامية كسوريا والعراق --يضيف-- السيد جهانغيري. هكذا تسعى الجزائر إلى تغيير الأوضاع أكد وزير الطاقة صالح خبري أن الجزائر ستواصل مسعاها الرامي إلى التوصل إلى اتفاق مع البلدان المصدرة للنفط لتغيير أوضاع سوق ما فتئت أسعارها تتراجع. وأوضح السيد خبري في تصريح للصحافة عقب لقائه بنائب وزير النفط الإيراني أمير حسين نية أننا سنواصل العمل في محاولة للتوصل على مستوى منظمة البلدان المصدرة للنفط اوبيب إلى اتفاق من اجل استقرار أسعار النفط . كما أشار إلى أننا سنواصل النضال لتغيير الأمور متأسفا لكون الاجتماع الأخير لاوبيك الذي جرى في مطلع ديسمبر بفيينا لم يتوصل إلى أي اتفاق بهذا الخصوص. وكان اجتماع اوبيك قد قرر الحفاظ على سقف الإنتاج مما أدى إلى استمرار فائض العرض في السوق الذي هو المتسبب في الانخفاض المتواصل لأسعار النفط. من جانب آخر أكد السيد خبري أن الجزائر تظل باقية على موقفها الرامي إلى الدفاع عن المصالح (المشتركة) للبلدان المصدرة للنفط سواء كانوا أعضاء أو غير أعضاء في منظمة أوبيب. كما ذكر الوزير بأن (المنظمة قد تم إنشاؤها للدفاع عن المصالح الفردية والجماعية لبلدانها الأعضاء إلا أن هذا الجانب الجماعي قد تم للأسف تجاهله حتى الآن). من جانب آخر أشار السيد خبري إلى أن الجزائروإيران تتقاسمان (نفس الموقف) بخصوص السوق النفطية والمتمثل في الدفاع عن مصالح البلدان المصدرة.