أكد وزير الطاقة صالح خبري يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة ان الجزائر ستواصل مسعاها الرامي إلى التوصل إلى اتفاق مع البلدان المصدرة للنفط لتغيير أوضاع سوق ما فتئت أسعارها تتراجع. و أوضح السيد خبري في تصريح للصحافة عقب لقائه بنائب وزير النفط الإيراني أمير حسين نية أننا "سنواصل العمل في محاولة للتوصل على مستوى منظمة البلدان المصدرة للنفط اوبيب إلى اتفاق من اجل استقرار أسعار النفط". كما أشار إلى "أننا سنواصل النضال لتغيير الأمور" متأسفا لكون الاجتماع الأخير لاوبيك الذي جرى في مطلع ديسمبر بفيينا لم يتوصل إلى أي اتفاق بهذا الخصوص. و كان اجتماع اوبيك قد قرر الحفاظ على سقف الإنتاج مما أدى إلى استمرار فائض العرض في السوق الذي هو المتسبب في الانخفاض المتواصل لأسعار النفط. من جانب آخر أكد السيد خبري ان الجزائر تظل باقية على موقفها الرامي إلى الدفاع عن المصالح "المشتركة" للبلدان المصدرة للنفط سواء كانوا أعضاء أو غير أعضاء في منظمة اوبيب. كما ذكر الوزير بان "المنظمة قد تم إنشاؤها للدفاع عن المصالح الفردية و الجماعية لبلدانها الأعضاء إلا ان هذا الجانب الجماعي قد تم للأسف تجاهله حتى الآن". من جانب آخر أشار السيد خبري إلى ان الجزائر و إيران تتقاسمان "نفس الموقف" بخصوص السوق النفطية و المتمثل في الدفاع عن مصالح البلدان المصدرة. للتذكير انه في إطار هذا المسعى الذي بادرت به الجزائر أمام الانخفاض الكبير لأسعار النفط كان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قد أوفد بداية 2015 عديد الوزراء حاملين رسائل لنظرائه من البلدان المنتجة للنفط من اجل التوصل إلى اتفاق حول ضرورة إقامة توازن للسوق النفطية يكون في مصلحة البلدان المنتجة و المستهلكة. و قد تم تسليم رسائل الرئيس بوتفليقة حتى الآن إلى كل من العربية السعودية و سلطنة عمان و أذربيجان و كازاخستان و المكسيك و روسيا.