كشف وزير الثقافة عزّ الدين ميهوبي لدى زيارته مؤخرا لموقع الضريح الملكي النوميدي مدغاسن ببلدية بومية ولاية باتنة عن وجود مخطط خاص لرد الاعتبار لهذا المعلم التاريخي الفريد من نوعه بالجزائر. قال الوزير أمام الصحافة: (لقد حرصنا على أن يحظى هذا الضريح بالاهتمام العلمي بالدرجة الأولى) مشددا على فريق البحث الذي قام بحفريات مؤخرا بهذا المعلم على ضرورة استخدام أحدث التقنيات لمعرفة سر مدغاسن. وأفاد السيد ميهوبي بالمناسبة بأن التفكير جاري حاليا لوضع خارطة وطنية للآثار الموجودة بالجزائر ومن أجل ذلك يجب -كما قال- أن تتوحد الجهود ويكون مسح وطني شامل لمختلف المواقع الخاصة بكل الفترات التاريخية دون استثناء. كما تفقّد وزير الثقافة ببلدية جرمة مركز التعذيب المسمى محليا (فيرمة ليكا) ليتوجه بعد ذلك إلى بلدية باتنة حيث عاين قاعة سينماتيك الأوراس التي كانت محل أشغال لإعادة تأهيلها دون أن تسلم بسبب بعض المشاكل التقنية حيث دعا إلى ضرورة الإسراع في رفع التحفظات حتى تفتح القاعة أبوابها أمام الجمهور. وأشرف الوزير بالمناسبة بمقر الولاية على حفل تنصيب مدير الثقافة الجديد بولاية باتنة عمر كبور الذي كان يشغل نفس المنصب في ولاية بومرداس خلفا ل عبد اللّه بوفندورة الذي تم تعيينه في ولاية قسنطينة.