بالموازاة مع تراجع فاتورة الحليب والسكر *** بلغت فاتورة واردات السيارات خلال الأشهر ال11 الأولى من السنة الحالية 024ر3 مليار دولار مقابل 806ر4 مليار دولار خلال نفس الفترة من 2014 أي بانخفاض نسبته 37 بالمائة حسب ما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية أمس الثلاثاء نقلا عن الجمارك الجزائرية. وأوضحت معطيات المركز الوطني للإعلام والإحصائيات التابع للجمارك أن عدد السيارات المستوردة عرف هو الآخر تراجعا على غرار الفاتورة حيث بلغ 255.236 وحدة مقابل 370.549 سيارة خلال نفس الفترة من 2014 (-31 بالمائة). وسجل إجمالي الواردات ل40 وكيلا ينشطون في السوق الوطنية منحى تنازليا لاسيما العلامات الأوروبية منها بوجه أخص الفرنسية والألمانية التي عرفت انخفاضا في الكمية والقيمة. أما بالنسبة للسيارات المستوردة من طرف وكلاء العلامات الصينية فقد سجلت وارداتها ارتفاعا محسوسا بين فترتي المقارنة وصل إلى 128 بالمائة حتى وإن كانت الفاتورة والكمية المستوردة أقل بكثير من نظيراتها الأوروبية. وخلال شهر نوفمبر وحده قاربت واردات السيارات 181 مليون دولار مقابل 387 مليون دولار في نوفمبر 2014 أي بانخفاض 23ر53 بالمائة. وحسب أصناف السيارات قدرت واردات السيارات السياحية ب83ر125 مليون دولار في نوفمبر الماضي مقابل 15ر201 مليون دولار في نوفمبر 2014 (-44ر37 بالمائة). وتراجعت واردات مركبات نقل الأشخاص والبضائع ب35ر70 بالمائة لتنتقل من 88ر185 مليون دولار في نوفمبر 2014 إلى 11ر55 مليون دولار في نوفمبر 2015. ويفسر انخفاض واردات السيارات منذ 2014 إلى الإجراءات المتخذة من طرف الحكومة لتطهير سوق السيارات التي تشهد اختلالات عميقة وممارسات غير شرعية. وتخضع واردات السيارات منذ أفريل الماضي إلى دفتر شروط جديد يتعلق بشروط وكيفيات ممارسة نشاط وكلاء السيارات الجديدة. وينتظر أيضا إدراج رخص الإستيراد بالنسبة للسيارات في 2016 للحد من وارداتها التي تتجاوز كثيرا احتياجات السوق الوطنية. وفي 2014 بلغت واردات السيارات 34ر6 مليار دولار مقابل 33ر7 مليار دولار في 2013 (-56ر13 بالمائة) في حين بلغ عددها 439.637 وحدة مقابل 554.263 وحدة (-68ر20 بالمائة). فاتورة واردات الحليب تتراجع ب45 بالمائة سجلت فاتورة واردات الجزائر من الحليب انخفاضا محسوسا قدر ب45 بالمائة خلال الإحدى عشرة شهرا الأولى من 2015 مقارنة بذات الفترة من 2014 في حين تراجعت تراجعت الكميات بنسبة 5 بالمائة فقط. وبلغت قيمة واردات مسحوق الحليب والمواد الدسمة المستعملة كمدخلات في هذه الشعبة 008ر1 مليار دولار من جانفي إلى نوفمبر 2015 مقابل 84ر1 مليار دولار خلال نفس الفترة من 2014 (-22ر45 بالمائة) حسب معطيات المركز الوطني للإعلام والإحصائيات. وتراجعت كمية الواردات خلال ذات الفترة ب09ر5 بالمائة لتنتقل إلى حوالي 7ر351 ألف طن مقابل حوالي 6ر370 ألف طن خلال ذات الفترة من 2014. ويأتي هذا التراجع المحسوس لفاتورة الاستيراد -رغم الانخفاض الطفيف من حيث الكمية- بفضل تراجع أسعار هذه المادة في الأسواق العالمية. وتراجع متوسط سعر مسحوق الحليب عند الاستيراد بنحو 5ر43 بالمائة ليبلغ 2.834 دولار للطن خلال الأشهر العشرة الأولى من 2015 مقابل قرابة 5.000 دولار خلال نفس الفترة من 2014 حسب ما أوضحته دراسة لوزارة التجارة. تراجع كبير في فاتورة ورادات السكر تراجعت فاتورة واردات الجزائر من السكر خلال الإحدى عشر شهرا الأولى من 2015 بنسبة 20 بالمائة من حيث القيمة وبأزيد من 6 بالمائة من حيث الكمية مقارنة بذات الفترة من 2014 حسب ما علمته وأج لدى الجمارك. وانخفضت واردات السكر (سكر الشمندر الخام وقصب السكر وشراب اللاكتوز واللاكتوز في حالته الصلبة) خلال الفترة الممتدة من جانفي إلى نوفمبر 2015 إلى 68ر654 مليون دولار مقابل 15ر825 مليون دولار (-66ر20 بالمائة) في الفترة ذاتها من العام الماضي حسب المركز الوطني للإعلام الآلي والإحصائيات التابع للجمارك. وبلغت كمية السكر المستوردة 71ر1 مليون طن مقابل 83ر1 مليون طن بانخفاض قدره 62ر6 بالمائة. ويأتي انخفاض الفاتورة في ظل تراجع أسعار السكر الأبيض والأسمر في الأسواق العالمية بسبب تراجع العملة البرازيلية مقارنة بالدولار ومحصول أفضل لقصب السكر. وتتوقع البرازيل -أكبر منتج للسكر في العالم- أن يبلغ محصول قصب السكر في البلاد والذي يمثل 80 بالمائة من الإنتاج العالمي لهذه المادة 604 مليون طن خلال 2015-2016.