الاحتفال بأعياد النصارى في ميزان الشرع أيها الجزائريون.. احذروا الوقوع في الشرك بقلم: الشيخ أبو إسماعيل خليفة هل تعرف ماذا تعني كلمة (بابا نويل)؟.. أيها المباركون: إن (بابا نويل) أو (سانتا كلوز) شخصية ترتبط بعيد الميلاد ولكن مسمى (بابا نويل) طغى في الشهرة.. حتى انتشر في جميع أوروبا والعالم المسيحي.. وللأسف في العالم الإسلامي.. إنه عيد الكريسماس: الذي يوافق يوم 25 ديسمبر.. (يوم ولد فيه المسيح كما يعتقدون) أي قبل رأس السنة تقريبا بأسبوع ويكون الاحتفال فيه عاما وشاملا فتكثر فيه الإضاءة وتزيّن شجرة (الكريسمس). الشجرة التي تعتبر أوراقها ذات الشوك رمزاً لإكليل المسيح وثمرها الأحمر رمزاً لدمه وكان بداية استخدام الشجرة كرمز تقريبا في القرن العاشر.. فهل تعرف ماذا تعني كلمة (بابا نويل)؟. جاء في سفر النبي أشعياء عليه السلام: (ها هي العذراء تحبل وتلد ابنا ويدعى اسمه عمانويل). عما نويل: كلمة عبرانية تفسيرها بالعربي (إلهنا معنا) ومعناه عند النصارى: الله معنا وفي العبرانية (عمانو): تعني معنا و(نيل): تعني الإله. و(بابا نويل): أو (بابا نوئيل) و(نيل أو (إيل): أي الإله. فكلمة (بابا نويل) تعني: الإله أبونا. الكريسماس [Christmas] هو عيد يحتفل فيها النصارى بعيد ميلاد يسوع أي: بعيد (ميلاد الرب) عند أحد مذاهبهم أو بعيد (ميلاد ابن الرب) عند مذهبهم الثاني. أما بابا نويل [Papa Noel] والذي يسمى عند البعض (سانتا كلوز) [Santa Claus] فهو شخصية خرافية ترتبط بعيد الميلاد ولكن مسمى (بابا نويل) طغى في الشهرة.. حتى انتشر في جميع أوروبا والعالم المسيحي.. وللأسف في العالم الإسلامي.. وهو: أي(بابا نويل).. شخصية وهمية صنعها الرسام الأمريكي الشهير توماس وكان ذلك عام 1860 والتي شكلت في ذهن الأطفال القصص الأسطورية حول هذه الشخصية التي تأتي على عربة من الماس يجرها زوج من الخيول ذات الأجنحة والتي تطير ب (بابا نويل) من مكان لآخر ليلة رأس السنة ليوزع هداياه على الأطفال. وصورة (بابا نويل) هي صورة الرجل في الخمسين من عمره ذو لحية بيضاء طويلة غليظة وأنف مدبّب وجسم متين ووجه أبيض محمر.. هذا الشيخ الكبير ذو اللباس الأحمر واللحية البيضاء الذي يسمونه (بابا نويل) هو الإله الأب الذي ولد له مولود من مريم وهو عيسى الإبن. فيقوم الأب الإله بتوزيع الهدايا في يوم ولادة ابنه عيسى عليه السلام (الإله الإبن). إنه تثليث كامل تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً. قال تعالى: (تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا..) من سورة مريم وعليه.. لا يجوز لمسلم قد رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبياً ورسولاً أن يشارك في الاحتفال بما يحتفل به هؤلاء. قال ابن القيم رحمه الله: (وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق). وقال القاضي أبو المحاسن الحسن بن منصور الحنفي: (من اشترى فيه شيئا لم يكن يشتريه في غيره أو أهدى فيه هدية إلى غيره فإن أراد بذلك تعظيم اليوم كما يعظمه الكفرة فقد كفر وإن أراد بالشراء التنعُم والتنزُه وبالإهداء التحابّ جريا على العادة لم يكن كفرا لكنه مكروه كراهة التشبيه بالكفرة حينئذ فيحترز عنه. قاله علي القاري). انتهى كلام صاحب عون المعبود. (الجزء الثالث صفحة88). نسأل الله تعالى أن يهدي شباب المسلمين وفتياتهم إلى اتباع سنة محمد صلى الله عليه وسلم والاعتزاز بدينهم وعقديتهم وأن يخلصهم من هذه التبعية المقيتة لأعداء الله إنه سميع مجيب.