حرق.. قتل وتنكيل بالجثث جزائريات ينتقمن من أزواجهن بأبشع الصور عرفت قضايا القتل في المجتمع الجزائري تصاعدا خطيرا للغاية فقد أضحينا نسمع بجرائم القتل بصورة تكاد يومية ومن بين الدوافع التي تجعل الشخص يقتل الآخر دون رحمة الانتقام ولكن الملفت للانتباه أن الجنس اللطيف أصبح ينتقم من الرجال بأبشع الصور خصوصا إذا تعلق الأمر بخيانة زوج لزوجته.
عتيقة مغوفل أحصت مصالح الأمن الوطني منذ جانفي إلى غاية شهر سبتمبر من السنة الجارية 69 ألف في جرائم مرتكبة بمعدل 234 جريمة يومياً والملفت للانتباه أن جرائم القتل تصدرت الإحصائيات لدرجة أنها تغلغلت ووصلت إلى داخل الأسرة ولعل من أهم دوافعها الانتقام والخلافات العائلية. أحرقته بالحمض انتقاما منه تفشت الخيانة الزوجية في زماننا هذا ومازاد الطين بلة شبكات التواصل الاجتماعي التي ساهمت وإلى حد كبير فيها حيث أصبح بعض الرجال يتكلمون مع الفتيات يوميا من خلال هذا العالم الافتراضي ومنهم من أقام علاقات كثيرة من خلالها وهو الأمر الذي وقع فيه زوج السيدة (جميلة) التي تبلغ من العمر 43 عاما هذه الأخيرة متزوجة منذ 15 عاما وأم لثلاثة أطفال جمعتها بزوجها قصة حب كبيرة حيث أنهما تعرفا على بعضهما البعض في المسجد ودرسا معا وبعد أن تخرجا قررا الزواج وبناء أسرة وفعلا هو ماكان وبعد أن تزوجا وأنجبا ثلاثة أطفال عاشا في سلم ووفاق ثم قرر الزوج أن يدخل شبكة الأنترنت إلى البيت مثل كل الجزائريين وأصبح كلما يعود إلى بيته يشغل الحاسوب ويبقى فيه ساعات طوال بعدها قام هذا الأخير بفتح حساب على موقع التواصل الاجتماعي الفايس بوك ليبدأ الزوج بعدها يتعرف على الكثير من الأصدقاء من خلال الموقع ولكن ومع مرور الوقت تحول الأصدقاء إلى صديقات وأصبح عددهن يتزايد يوما بعد يوم إلا أن تعرف ذاك الزوج على امرأة من خلال الفايس بوك وأصبح يكلمها بشكل يومي وقد تطورت العلاقة بينهما وتبادلا أرقام الهواتف وبعد المكالمات الهاتفية أصبحا يتقابلان في الشارع ومن الأمور التي شدت انتباه الزوجة أن زوجها كلما يدخل البيت يسارع إلى الجلوس أمام الحاسوب ويفتح مباشرة حسابه على الفايس بوك ويبقى هناك لساعات طويلة وهو الأمر الذي جعل الشكوك تدخل إلى قلب السيدة (جميلة) التي أصبحت تراقب زوجها كلما يبحر عبر الأنترنت وحتى لا يلفت انتباهها أصبح الزوج يتحين زوجته عندما تخلد إلى النوم يقوم هو باستخدام الأنترنت فراقبته إلى أن وجدته يكلم امرأة عبر الفايس بوك وفي ذات المرات قامت بفتح حسابه ورؤية كل محادثاته فعرفت أن لزوجها علاقة مع امراة وأخذت رقمها الهاتفي من هناك ثم اتصلت بها وعرفت حينها أنها على علاقة مع زوجها فقررت أن تنتقم من زوجها الخائن وتجعله عبرة لكل من لا يعتبر حيث أوهمته في أحد الليالي أنها نائمة ليجلس هو أمام حاسوبه كالعادة لتباغته حين كان يتكلم مع عشيقته وتقوم بإفراغ مادة حمضية حارقة على رأسه بالكامل وهو الأمر الذي جعله يصاب بحروق من الدرجة الثالثة على مستوى الرأس وكتفيه وهو الأمر الذي أدخله في غيبوبة لمدة 20 يوما وقد اعترفت السيدة بجريمتها أمام مصالح الأمن ولم تنكرها وقد أقرت أنها فعلت ذلك انتقاما من زوجها الخائن.
قطعته إربا بسبب خيانته من جهة أخرى عالج مجلس قضاء سطيف العام الماضي قضية انتقام زوجة من زوجها بسبب خيانته لها تفاصيل القضية تعود إلى صيف سنة 2013 عندما تورط زوج السيدة (نصيرة) في علاقة غرامية مع إحدى المغتربات التي تأتي إلى الجزائر في كل صائفة من أجل قضاء العطلة وقد تعرف عليها الزوج في أحد أعراس العائلة وأصبحت تجمعه بها علاقة خاصة جدا وعندما غادرت أرض الوطن بقي على اتصال دائم بها عبر الهاتف والأنترنت وعندما جاءت في صيف 2014 إلى أرض الوطن أصبح يقابلها بشكل يومي إلى أن شاهدته زوجته معها في أحد شوارع العاصمة فتبعتهما فرأت زوجها يذهب مع المرأة إلى شقتها المتواجدة في قلب الولاية وسرعان ما اكتشفت أن زوجها يخونها مع المرأة لذلك قررت أن تدفعه الثمن غاليا فقامت بطلب المساعدة من إحدى صديقاتها التي عطفت عليها بعدما عرفت ما فعله زوجها بها وفي إحدى الليالي أرسلت الأطفال إلى بيت جدهم حتى لا يحضروا مسرح الجريمة وباغتت زوجها حتى نام لتقوم بالاتصال بصديقتها التي ساعدتها في قتل الزوج بخنقه حتى الموت ولكنهما لم تكتفيا بفعل ذلك وحتى لا يكتشفا أمرهما قامت السيدة(نصيرة) وصديقتها بتقطيع الزوج ووضعه في كيس كبير ورميه في القمامة إلى أن عثر عليه سكان الحي ميتا وبعد التحريات أكد أحد الجيران أنه شاهد زوجة الضحية رفقة امرأة أخرى وهما يخرجان الكيس من العمارة في الليل بينما كان الناس نيام وسرعان ما اعترفت زوجة الضحية بجريمتها التي ارتكبتها في حق أب أطفالها بسبب خيانته لها.