كرة القدم الجزائرية تعود إلى المحفل الأولمبي* شهدت سنة 2015 الكثير من النقاط الإيجابية للرياضة الجزائرية لكن مقابل هذا التأهل سجل تراجع بعض الرياضات وأهم حدث كروي خلال هذه السنة تأهل منتخب كرة القدم إلى أولمبياد ريو دي جانيرو بعد غياب دام 36 عاما منذ دورة موسكو 1980. إضافة إلى هذا التأهل حقق أبطال الملاكمة والمصارعة والجيدو نتائج جيدة في المنافسات الدولية والقارية بينما لم تكن النتائج في ألعاب القوى وكرة اليد على قدر التطلعات. المنتخب العسكري يحافظ على لقبه العالمي (برافو) للمنتخب الوطني لأقل من 23 لكرة القدم حملت سنة 2015 خبرا سعيدا لكرة القدم الجزائرية بفضل تأهل المنتخب الجزائري لأقل من 23 سنة إلى أولمبياد ريو 2016 بعد الوصول إلى المباراة النهائية في بطولة إفريقيا تحت 23 عاما في السنغال والخسارة أمام نيجيريا (2-1) رغم أن فرص الفريق الجزائري كانت ضعيفة في اجتياز الدور الأول بعد وقوعه في مجموعة قوية ضمت نيجيريا مصر ومالي. توج المنتخب العسكري لكرة القدم بكأس العالم في كوريا الجنوبية ليكرر إنجازه في البرازيل عام 2011. جاء تتويج المنتخب الجزائري العسكري لكرة القدم بلقب بطل العالم في الألعاب العالمية العسكرية بعد فوزه في اللقاء النهائي على سلطنة عمان بنتيجة (2-0) بعد الوقت الإضافي في المباراة النهائية التي جمعت الفريقين يوم 11 أكتوبر الماضي بمينغنيونغ (كوريا الجنوبية) . وسجل هدفي (الخضر) مهاجم نادي اتحاد الجزائر أسامة درفلو في الدقيقتين ال 105 وال 112. ويعد هذا الانتصار الخامس على التوالي للفريق الجزائري بعد هزمه قطر (2-1) والولايات المتحدة الأمريكية (5-0) وفرنسا (1-0) وكوريا الجنوبية (3-2). ويعد هذا التتويج الثاني على التوالي للمنتخب الوطني العسكري بعد حصوله على الميدالية الذهبية في طبعة 2011 بالبرازيل. المنتخب الوطني الأول بداية تعيسة ونهاية سعيدة شهد مطلع العام الجاري بالنسبة للمنتخب الوطني الأول بداية تعيسة عقب خروجه في الدور ربع النهائي من كأس أمم إفريقيا التي أقيمت في غينيا الاستوائية أمام المنتخب الإيفوراي بسفوطه بثلاثية لواحد. فبعد النتائج الحسنة التي حققها عناصر الناخب الوطني كريستيان غوركوف خلال التصفيات المؤهلة إلى دورة غينيا الاستوائية (خمسة انتصارات متتالية وانهزام واحد أمام مالي) توقف مشوار (الخضر) في الدور ربع النهائي ل (الكان) رغم دخولهم المنافسة في ثوب المرشح لخلافة نيجيريا فوق قمة هرم كرة القدم الإفريقية. ورغم الإخفاق في التتويج باللقب الإفريقي إلا أن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم اختارت مسار الاستقرار بتجديدها الثقة في الناخب الوطني كريستيان غوركوف الذي خلف البوسني وحيد جليلوزيتش عقب مونديال-2014. وكان تخوف المتتبعين من مباراة تنزانيا في محله حيث عانى غوركوف ولاعبوه خلال الساعة الأولى من المواجهة أمام التنزانيين الذين سجلوا هدفين متتاليين في مرمى (الخضر) وكان بإمكانهم مضاعفة النتيجة نظرا للسيطرة الكاملة لرفقاء المهاجم ساماتا. ولحسن حظ الجزائريين ومدربهم فقد تمكنوا من الخروج من المصيدة التي أحيكت لهم بامتياز من قِبل المنتخب التنزاني حيث عاد (الخضر) إلى مستواهم المعهود في النصف الأخير من الشوط الثاني وتمكنوا من الرجوع في النتيجة بفضل هدفي المهاجم إسلام سليماني (2-2) ليأخذ التعادل طعم الانتصار في ظل الوجه (الشاحب) الذي ظهر به المنتخب. وبات مستقبل الفرنسي كريستيان غوركوف في خطر ولم يبق لديه إلا ثلاثة أيام فقط لإسكات منتقديه خلال لقاء الإياب أمام تنزانيا وهو ما تحقق بالفوز الساحق وبنتيجة فاقت كل التوقعات والتخمينات شهدها ملعب (مصطفى تشاكر) بالبليدة (7-0). قبل تتويجه باللقب الوطني وفاق سطيف يتوج بالسوبر الإفريقي نصّب نادي وفاق سطيف نفسه على عرش الكرة الإفريقية بتتويجه بكأس السوبر الإفريقي إثر تغلبه يوم السبت 21 فيفري 2015 على ضيفه الأهلي المصري بركلات الترجيح (6 - 5) بعد انتهاء المباراة التي جرت بينهما في ملعب (مصطفى تشاكر) بالبليدة بالتعادل الإيجابي (1 - 1). أحرز هدف وفاق سطيف عبد الملك زياية في الدقيقة ال 71 بينما عدل للأهلي المصري عماد متعب في الدقيقة ال 94 وابتسمت ركلات الترجيح لوفاق سطيف ب (6 - 5) حين تصدى الحارس خضايرية للركلة السادسة للأهلي ليمنح نادي (النسر الأسود) -كما يلقب- اللقب ال 23 في تاريخه منذ تأسيسه في العام 1958 وهو اللقب القاري الثاني للفريق في أقل من موسمين بعد تتويجه في نهاية العام الماضي بلقب دوري أبطال إفريقيا ويعد لقب السوبر الإفريقي الأول للكرة الجزائرية. وشهدت المباراة التي لعبت أمام مدرجات شبه فارغة (أقل من 5 آلاف متفرج) حضور العديد من الشخصيات الرياضية أبرزها الكاميروني عيسى حياتو رئيس الاتحاد الإفريقب لكرة القدم (الكاف) محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري محمود طاهر رئيس النادي الأهلي حسان حمّار رئيس وفاق سطيف وعدد من أعضاء اللجنة التنفيذية ب (الكاف) بينهم المصري هاني أبوريدة. على ملعب (مصطفى تشاكر) بالبليدة الذي احتضن أفراح المنتخب الجزائري منذ 2009 حافظ مدرب وفاق سطيف على أغلب عناصر التشكيلة التي خاضت مباريات الدوري الإفريقي مع الدفع أساسيا ولأول مرة بالقائد السابق ل (النسر الأسود) مراد دلهوم العائد خلال فترة (الميركاتو) الشتوي لتعويض لاعب إفريقيا الوسطى داجولو لعدم تعافيه من الإصابة. وتوّج وفاق سطيف بلقب البطولة الوطنية لهذا الموسم عقب عودته بنقطة التعادل أول أمس من مدينة برج بوعريريج أمام الأهلي المحلي دون أهداف في لقاء مقدم من الجولة ما قبل الأخيرة وبذلك يكون الوفاق قد حقق مبتغاه هذا الموسم وهو الحفاظ على لقبه الوطني للمرة الثانية على التوالي رافعا عدد تتويجاته إلى ستة وبات ثالث فريق يصل إلى الرقم ستة وبالتالي مشاطرة شباب بلوزداد بستة ألقاب بعد كل من شبيبة القبائل المتوج ب 14 لقبا ومولودية الجزائر بسبعة ألقاب. وكتب وفاق سطيف اسمه لأول مرة في خانة المتوجين باللقب الوطني في موسم (67 - 68) مع جيل صالحي الذي كان يقودهم الراحل مختار لعريبي. انتظر عشاق أصحاب الزي الأبيض والأسود مدة 19 سنة كاملة ليكتبوا اسمهم من جديد في سجِّل المتوجين كان ذلك في موسم (86 - 87) مع جيل عجّيسة وبرناوي وعبد الحكيم سرار. هذا الأخير وكرئيس للنادي أهدى الوفاق لقبين في موسم 2006 - 2007 والثاني خلال موسم 2009 - 2010 وبعد أن فشل الوفاق في الفوز بلقب الموسمين المواليين عاد في الموسم الماضي مع الرئيس حمّار ليستعيد لقب البطولة الوطنية ليحافظ على لقبه هذا الموسم رافعا رصيده من التتويجات إلى ستة ألقاب وطنية. بسقوطه ذهابا وإيابا أمام مازامبي الكونغولي اتحاد العاصمة يخسر دوري أبطال إفريقيا خسر اتحاد العاصمة نهائي دوري أبطال إفريقيا أمام مازامبي من الكونغو الديمقراطية بعد أن سقط أمامه ذهابا وإيابا. وكسر مازامبي عناد ضيفه الجزائري وانتزع فوزا متأخرا وثمينا عليه بهدفين سجلهما المهاجم التنزاني مبوانا ساماتا والإيفواري روجي أسالي في الدقيقتين ال 74 من ضربة جزاء والرابعة من الوقت بدل الضائع للمباراة ليفوز مازامبي (4-1) في مجموع المباراتين بعد فوزه (2 - 1) على اتحاد الجزائر في عقر داره ذهابا. الجزائر خسرت رهان تنظيم كأس إفريقيا لكرة القدم 2017 خسرت الجزائر سباق تنظيم كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم 2017 لصالح الغابون. وأخفقت الجزائر بذلك في تنظيم كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم للمرة الثانية بعد بطولة 1990 التي توجت بلقبها لأول ولآخر مرة لكن خفف من أحزانها اختيار مدينة وهران لاستضافة دورة ألعاب البحر المتوسط 2021. مولودية بجاية تتوج بكأس الجزائر توج فريق مولودية بجاية بكأس الجزائر لكرة القدم للمرة الأولى فى تاريخه بعد فوزه على أمل الأربعاء بنتيجة بهدف دون رد في اللقاء الذي جرى في الفاتح ماي من السنة الجارية في ملعب (مصطفى تشاكر) بالبليدة وسجل الهدف الوحيد للمباراة اللاعب زرداب في الدقيقة ال 43. وتعتبر هذه الكأس الثانية لمدينة بجاية بعد تلك التي توج بها الفريق الثاني للمدينة شبيبة بجاية في موسم 2008. إضافة إلى رياضة المصارعة الملاكمة الجزائرية استعادت بريقها في 2015 كانت الملاكمة وكرة القدم أفضل واجهتين للرياضة الجزائرية خلال عام 2015 بعد حصول الملاكم محمد فليسي على برونزية بطولة العالم وكان الإنجاز الفردي الأبرز هذا العام هو صعود فليسي إلى منصة التتويج في بطولة العالم للملاكمة في العاصمة القطريةالدوحة لتسلم الميدالية البرونزية في وزن 52 كلغ. وكان للملاكمة الفضل في حصول الجزائر على أول ميداليتين في تاريخها بالأولمبياد حيث نالت برونزيتين عام 1984 في نسخة لوس أنجلس. وستعتمد الجزائر على الملاكمين عبد القادر شادي (وزن 64 كلغ) وإلياس عبادي (75 كلغ) في أولمبياد ريو دي جانيرو العام المقبل وسط توقعات بتأهل خمسة ملاكمين آخرين. ومن بين الإنجازات الفردية البارزة حصول طارق عزيز بن عيسى على المركز الخامس في بطولة العالم للمصارعة الرومانية في وزن 66 كلغ في مدينة لاس فيغاس الأمريكية ليتأهل إلى أولمبياد ريو. وإلى الأولمبياد تأهل أيضا سيد علي بودينة وأمينة روبة في رياضة التجديف بعد النجاح في دورة تأهيلية في تونس. وحقق نفس الإنجاز شريف صحراوي إيمان وبوراس حمزة وكاتيا بلعباس في رياضة الشراع. كما سجلت الجزائر أفضل مشاركة في تاريخها في دورة الألعاب الإفريقية في نسخة الكونغو في سبتمبر الماضي بعد أن جمعت 118 ميدالية منها 40 ذهبية 42 فضية و36 برونزية. وتألق مصارعو الجيدو في هذه الدورة بحصد 12 ميدالية تتضمن سبع ذهبيات وسط توقعات بتأهل خمسة مصارعين للأولمبياد فضلا عن ثماني ميداليات ذهبية في الجمباز وتأهل محمد عبد الجليل بورقيق وفراح بوفدان إلى دورة ريو. إخفاقات كبير لمنتخب كرة اليد منتخب الكرة الطائرة للرجال يتوج بذهبية الدورة الإفريقية فاز منتخب الكرة الطائرة للرجال بذهبية الدورة الإفريقية بعد التفوق على صاحب الضيافة منتخب الكونغو. أما عن الإخفاقات فكان منتخب كرة اليد صاحب الإخفاق الأكبر بعد أن حل في المركز الأخير في بطولة العالم في قطر رغم أنه كان بطلا لإفريقيا في 2014. انتزعت 40 ذهبية و42 فضية و36 برونزية الرياضة الجزائرية تتألق في الألعاب الإفريقية ببرازافيل نالت حصيلة المشاركة الجزائرية في الدورة ال 11 للألعاب الإفريقية التي جرت خلال شهر سبتمبر ببرازافيل والبالغة 118 ميدالية (40 ذهبية و42 فضية و36 برونزية) رضا أعضاء الوفد منهم رئيسه محمد جيراوي. كانت الاتحاديات الرياضية الجزائرية توقعت الحصول على 34 ميدالية ذهبية أي تحقيق 12 ذهبية إضافية مقارنة بما تم حصده في ألعاب مابوتو الفارطة إلى جانب الفوز بميداليات أخرى ذات الوان مختلفة. وكانت الجزائر قد حصدت في دورة مابوتو 2011 بالموزمبيق 84 ميدالية (22 ذهبية و29 فضية و33 برونزية) محتلة بذلك المركز الخامس وراء مصر وجنوب إفريقيا ونيجيريا وتونس. وبالنسبة لمسؤولي هذه الاتحاديات فإن رياضييها كانوا في مستوى الثقة التي وضعت فيهم حيث أردف جيراوي في هذا الشأن: (إنه أمر مبشر بالخير لأن هؤلاء الشباب ساهموا بصفة كبيرة في الحصاد العام من الميداليات وجعل الجزائر تتبوأ مركزا متقدما في الترتيب العام ومن ثم تجاوز العديد من البلدان الإفريقية ذات صيت على الصعيد الإفريقي). وصنفت نتائج الجزائر في هذه الطبعة كثاني أهم حصيلة للمشاركة الجزائرية في الألعاب الإفريقية بعد تلك المحققة في طبعة الجزائر 2007 والمقدرة ب 71 ميدالية ذهبية و63 فضية و77 برونزية. كما تعتبر المرة الأولى التي نتجح فيها الجزائر خلال 11 دورة في تحقيق خارج قواعدها هذا العدد من التتويجات خاصة من المعدن النفيس. وكانت الجزائر ظفرت في دورة أبوجا 2003 (نيجيريا) 32 ذهبية و24 فضية و31 برونزية. وشاركت الجزائر في موعد برازافيل ب 235 رياضي من بينهم 99 رياضية موزعين على 19 اختصاصا رياضيا: ألعاب القوى الكرة الطائرة الكراتي الجمباز الجيدو المسايفة الملاكمة المصارعة السباحة سباق الدراجات كرة السلة (سيدات) تنس الطاولة الكرة الحديدية التاي كواندو رفع الأثقال البادمينتون الكرة الطائرة الشاطئية الحمبل بالقوة وألعاب القوى لدى رياضة المعاقين. مخلوفي حل في المركز الرابع في بطولة العالم خيب توفيق مخلوفي بطل سباق 1500 متر في أولمبياد لندن 2012 الآمال بعد أن حل في المركز الرابع في بطولة العالم في بكين واكتفى بالميدالية الفضية في سباق 800 متر في دورة الألعاب الإفريقية. تناول بلايلي لمواد محظورة ومعاقبته لأربع سنوات القضية التي لن تمحى من ذاكرة كرة القدم الجزائرية في حادثة لم يكن ينتظرها أحد في السنة الجارية 2015 نزل خبر من قِبل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم يوم 22 سبتمبر مفاده أن مهاجم اتحاد العاصمة يوسف بلايلي سيتم إيقافه لموسمين بسبب تناوله مادة محظورة بعد التحاليل التي أجريت عليه على هامش مباراة مولودية العلمة في السابع من شهر أوت الفارط معلومة أكدتها (الفاف) عبر موقعها الرسمي ما يؤكد أن ابن مدينة وهران سيكون بعيدا عن الميادين لمدة موسمين محليا وقاريا في ضربة موجعة بالنسبة للاعب الذي يوجد في أفضل أحواله وبصدد تقديم بداية موسم رائعة. ساعة واحدة فقط بعد وصول محضر (الكاف) إلى الاتحادية الجزائرية لكرة القدم وقبل إعلان (الفاف) عن معاقبة (الكاف) لاعب الترجي سابقا بسنتين اتصل عضو من الاتحادية الجزائرية باللاعب وطلب منه القدوم إلى سيدي موسى على جناح السرعة حيث تم إعلامه بالقضية وبأمر معاقبته وعرض عليه الاعتراف بالفعل والإمضاء على المحضر فاعترف بلايلي وأمضى على محضر (الكاف) كي يتفادى عقوبة قاسية أخرى من (الفيفا). التقى اللاعب يوسف بلايلي برئيس اللجنة الطبية في (الفاف) علي يقدح وتحدث معه مطوّلا حول القضية واعترف بتناوله مادة الكوكايين المحظورة في مرات قليلة جدا ما تسبب في ظهورها في نتائج تحاليل (الكاف). كما اعترف بلايلي بفعله من دون أن يؤكد ليقدح أنه تناول مادة تساعده على التألق في الملاعب. ورغم هذا الاعتراف إلا أن بلايلي كلف نفسه عقوبة أربع سنوات كاملة.