القائد العام للكشّافة الإسلامية الجزائرية: (ينبغي تكثيف النشاط التربوي الكشفي عبر البلديات الحدودية) دعا القائد العام للكشّافة الإسلامية الجزائرية السيّد محمد بوعلاق أمس السبت بولاية سوق أهراس إلى ضرورة (تكثيف النشاط التربوي الكشفي عبر البلديات الحدودية للبلاد). أوضح السيّد بوعلاق في كلمة ألقاها خلال انعقاد المجلس الولائي لسوق أهراس للكشّافة الإسلامية الجزائرية احتضنته قاعة المحاضرات (ميلود طاهري) أن من شأن تكثيف الأنشطة الكشفية بعمق البلديات الحدودية للجزائر أن (يحصن الشباب بهذه المناطق من مختلق الآفات على غرار المخدّرات والمساهمة في التحسيس للوقاية من العواقب الوخيمة للتهريب على الاقتصاد الوطني والتصدّي للفكر المتطرّف وشبكات الإرهاب). وذكر ذات المتدخّل ضمن أشغال هذا اللقاء الذي حضره عدد من روّاد وعمداء الكشّافة على غرار المجاهد محمد شوشان أن الكشّافة الإسلامية الجزائرية تعدّ مرجعية للوطنية ولتربية النشء لا سيّما -كما أضاف- أن الكشّافة الإسلامية الجزائرية كانت منذ نشأتها العام 1936 مشتلة أساسية للوطنية وكان لها دور أساسي في الحفاظ على الهوية الوطنية ونشرها في أوساط الأجيال آنذاك. وبعدما أكّد أن الكشّافة الإسلامية الجزائرية أهدت منذ نشأتها للجزائر رجالا ونساء فهي تبقى وفية لرسالة أول نوفمبر 1954. وأضاف السيّد بوعلاق أنه على الرغم من كل محاولات الاستعمار الفرنسي لسلخ الشعب الجزائري وبخاصة الشباب عن الانتماء الحضاري للوطن إلاّ أن الكشّافة آنذاك غرست معاني الوحدة الوطنية والانتماء للجزائر. وأشار ذات المتدخّل إلى أن أبواب الكشّافة الإسلامية الجزائرية مفتوحة أمام الشباب للالتحاق بها والاستفادة من معاني الوطنية باعتبار أن هذا التنظيم الكشفي يعد فضاء للتعارف والتلاقي والتدريب على الحوار وممارسة الديمقراطية. من جهة أخرى كشف السيّد بوعلاق في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية على هامش هذا اللقاء أنه سيتمّ يوم الجمعة المقبل خلال افتتاح المجلس الوطني للكشّافة بالجزائر العاصمة الإعلان عن (العلامة الكشفية الجديدة) التي ستمثل وحدة أكثر من 30 مليون كشاف عبر العالم مستطيلة الشكل ومكتوب عليها (الكشّافة) بالفرنسية وأسفلها كلمة (الجزائر) باللغتين العربية والإنجليزية وهو ما يمثّل كذلك مساهمة الكشافة الإسلامية ودورها على الصعيد العالمي.