وجه رئيس الورزاء الكندي، جستن ترودو، رسالة إلى مؤتمر إحياء الروح الإسلامية، أكبر تجمع لعلماء المسلمين في أميركا، بدأها بتوجيه تحية الإسلام "السلام عليكم"، باللغة العربية. وقال ترودو: "أهلا أصدقائي، أنا ممتن لهذه الفرصة لأشارك معكم، لقد حضرت مؤتمر (إحياء الروح الإسلامية)، بنفسي قبل 3 سنوات، وإنه لمن دواعي الفخر لي دعم جهود هذه المنظمة، التي هي قوة حقيقية لتعزيز الهوية الكندية المسلمة، وأنا متأكد من أنكم ستستفيدون من خبرات المؤتمر كما حصل معي". وأضاف: "لقد ساهمت المنظمة منذ إنشائها في 2001 في إنشاء مجتمع حيوي، وجسدت التنوع الغني الذي يجعل بلدنا هذا مكانا رائعا للعيش فيه". وتابع بالإشارة إلى أن "المنظمة توفر موردا هاما بالنسبة للكثيرين منا لتبادل الأفكار وتعزيز الروابط وأواصر الصلة في مجتمعاتنا". وقال: "كل عام وانتم تسعون إلى خلق تجربة فريدة من نوعها، تسلط الضوء على العديد من المساهمات الإيجابية للمجتمع الإسلامي في أمريكا الشمالية". وأضاف "إنها مناسبة ايضا للاحتفاء بالقيم التي نؤمن بها سويا، العدالة والإنصاف والمساواة في الفرص، وقبول الآخر، إن الجهد الذي تبذلونه في مجتمعنا هو ما يبني ويقوي نسيجنا متعدد الثقافات". وقال " الاحظ مع الأسف الشديد عددا من الأعمال المثيرة للقلق للغاية، والتي تستهدف مسلمي كندا"، مؤكدا على أن هذه الأعمال من التعصب الذي لا مكان لها في بلاده وتتعارض تماما مع القيم الكندية التي قوامها التعددية والإحترام. وتابع "هذا هو السبب في أننا نتحرك بسرعة لاستقبال اللاجئين من سوريا الذين يفرون من أوضاع صعبة للغاية، هؤلاء الناس نزلوا من الطائرة كلاجئين لكنهم خرجوا من المطار كمواطنين كنديين جدد". ولفت ترودو إلا أنه "في كندا لا يعرف الكندي على أساس لون البشرة أو اللغة أو الدين أو الخلفية، ولكن عن طريق مجموعة مشتركة من القيم والطموحات والآمال والأحلام، ونحن أقوياء دائما، وقوتنا تنبع من اختلافنا". وتابع "لا يحتاج المرء أن ينظر إلى أبعد من مريم المنصف، التي انتخبت رئيسة لبلدية بيتروبورو، والتي جاءت من افغانستان كشابة لاجئة لتصبح من وزراء التاج". ويشار إلى أن "مريم المنصف" المهاجرة الأفغانية المسلمة ذات ال30 عامًا والتي كانت رئيسة بلدية "بيتروبورو" عينت كوزيرة للمؤسسات الديمقراطية، في حكومة ترودو، وبذلك لا تكون أول امرأة فقط تحتل هذا المنصب، بل أول مسلمة أيضًا، وتعد "المنصف" أصغر وزيرة في حكومة ترودو، ورابع أصغر شخصًا يترأس وزارة في التاريخ الكندي. واختتم ترودو رسالته بالقول: "في كندا، دور حكومتنا هو تجميع الكنديين معا، وليس تفريقهم، ومن خلال هذه الرؤية المشتركة التي سنعمل بشكل وثيق معكم لبناء كندا أفضل وأقوى، مع تمنياتي لكم بالسلام والبركة".