أضحت وسائل نقلنا مرتعا خصبا للعديد من التصرفات المشينة، فبعد استعمالها من طرف السكارى والمنحرفين والمتشردين وحتى المختلين عقليا، شاعت فيها مؤخرا بعض الأفعال التي ينبذها الجميع أبطالها بعض الخلان الذين اختاروا من تلك الوسائل المكان المفضل لممارساتهم المشينة دون أدنى حياء أو اعتبار لبقية المسافرين مما أزعجهم، لاسيما وأن تلك الوسيلة تستعمل من طرف الجميع ويمتطيها أناس محترمون وعائلات، وتلك التصرفات الصادرة من طرف بعض الخلان باتت تزعجهم كونها تخدش حياءهم وحياء من يرافقونهم. والغريب أن الظاهرة أضحت شائعة بمختلف وسائل النقل، حيث اختار بعض الخلان ممارسة ما يحلو لهم على متنها وفروا من المساحات الخضراء إلى تلك الوسائل الهامة والمستعملة يوميا من طرف المواطنين الذين أذهلتهم تلك الأفعال اللامسؤولة. وفي هذا الصدد اقتربنا من بعض المواطنين الذين كانت لهم آراء حول تلك الظاهرة الشائعة مؤخرا، يقول السيد عزيز: »بالفعل أصبح الشخص لا يستطيع امتطاء بعض الحافلات من أجل التنقل إلى وجهات شتى بفعل ما يصدر من طرف بعض الخلان، فبعد أن ألفنا ممارساتهم في الحدائق والغابات التي احتلت من طرفهم انتقلت مؤخرا تلك التصرفات إلى وسائل النقل العمومية المستعملة من طرف المواطنين بصفة يومية، ومن غير اللائق أن يقوم بعض الخلان بتلك التصرفات التي لا تمت للأخلاق بأية صلة، لاسيما وأن حافلات النقل يمتطيها جميع المواطنين وكذا العائلات المحترمة بما لا يتوافق مع تلك الأفعال المشينة التي باتت تطبع وسائل نقلنا من طرف بعض الخلان مما يزعج بقية المسافرين لاسيما وأن تلك المواقف خادشة للحياء. أما إحدى السيدات فقالت إن هؤلاء ليسوا بأزواج شرعيين ولو كانوا كذلك لما قاموا بتلك الأفعال المشينة على مرأى الجميع، بل هؤلاء هم خلان فروا من الحدائق العمومية والمساحات الخضراء إلى تلك الوسائل العمومية لاستكمال فضائحهم مما يؤدي إلى إزعاج بقية المسافرين وتنغيص هدوئهم، وهم على متن وسائل النقل لاسيما وأنها وسيلة هامة لا يستطيع الشخص الاستغناء عنها ليجد نفسه مصطدما بتلك المناظر الخادشة للحياء والتي لا يستطيع تفاديها خاصة مع المساحة الضيقة لجل وسائل النقل ومهما بلغ اتساعها فإنها لا تخفي تلك المناظر المشينة التي يدهش لها جميع المسافرين، والغريب أنها تصدر من بعض الخلان دون حياء ودون أدنى اكتراث بمن حولهم. مواطنٌ آخر قال إن هناك بعض الركاب تمادت أفعالهم الأطر المعقولة، فبعد ركوب شتى أصناف المنحرفين والمتشردين والسكارى بتنا نصطدم بتلك المظاهر المخلة بالحياء والتي تزعج جميع الركاب يقوم بها أناس انعدمت ضمائرهم لاسيما وأنهم بمكان عمومي وجب احترامه من طرف الجميع، إلا أن هناك من لا همَّ لهم سوى إرضاء رغباتهم ضاربين احترام الآخرين عرض الحائط، وأكد على وجوب وضع حد لتلك التصرفات خاصة وأنها اخترقت مؤخرا حتى الوسائل العمومية التي يرتبط بها جل المواطنين ارتباطا وثيقا ولا يستطيعون الفرار منها بحكم مشاغلهم وارتباطاتهم اليومية.