في الفترة من 15 إلى 20 جانفي وفد أمريكي يزور مخيّمات اللاّجئين الصحراويين يقوم وفد هامّ من الكونغرس الأمريكي ابتداء من 15 جانفي الجاري بزيارة تدوم ستّة أيّام إلى مخيّمات اللاّجئين الصحراويين حسب ما علمته (وأج) يوم الخميس لدى المنظّمين. أوضحت المنظّمة غير الحكومية (مؤسّسة منتدى الدفاع) المبادرة بهذه الزيارة أن الوفد يتضمّن مستشاري النوّاب الديمقراطيين والجمهوريين أصدقاء الصحراء الغربية. كما أشار المصدر ذاته إلى أن مستشاري نوّاب الكونغرس سيزورون كذلك الجزائر بدعوة من اللّجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي. كما أشارت ذات المنظّمة الأمريكية التي تطالب بتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية إلى أن هذه الزيارة تهدف إلى دعم المطالب المشروعة للشعب الصحراوي في تقرير المصير والتعبير عن رفض سياسة الاحتلال التي ينتهجها المغرب. وتأتي هذه الزيارة المساندة للشعب الصحراوي بعد وقت قصير من تلقّي المغرب في الأسبوع الفارط رفض كتابة الدولة الأمريكية لاستعمال مساعدة مخصّصة للمغرب في الأراضي المحتلّة. وقد أكّدت كتابة الدولة الأمريكية بشكل واضح أنه لا يمكن استعمال هذه المساعدة الموجّهة للمغرب في إطار المساعدة المالية في إقليم ما يزال وضعه القانوني غير محدّد والذي يشكّل محلّ مسار لتقرير مصير شعبه. وأشار أعضاء الكونغرس أصدقاء الصحراء الغربية أن مثل هذا الإجراء (سيؤكّد ضمنيا سيادة المغرب على الأقاليم الصحراوية التي تتنافى مع موقف الحكومة الأمريكية حول هذا الملف). في هذا الصدد تحرّك مؤخّرا المجتمع المدني الأمريكي ممثّلا بمنظّمات غير حكومية للتنديد بالانتهاكات اليومية لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلّة. كما سبق لمركز (روبير كينيدي) للعدالة وحقوق الإنسان بالتعاون مع منظّمة (دانييل ميتيران) ومنظّمات أخرى غير حكومية وأن ندّدوا في تقرير دوري وجّه للأمم المتّحدة بانتهاك الحقوق المدنية والسياسية للشعب الصحراوي. وقد تمّ إعداد هذا التقرير لمساعدة مجموعة العمل لما قبل دورة الأمم المتّحدة لتحديد قائمة النقاط التي سيتمّ مناقشتها بمناسبة دراسة تطبيق العقد الدولي المتعلّق بالحقوق المدنية والسياسية من قِبل المملكة المغربية.