في غياب تام للسلطات المحلية سكان قرية روافع بتيمزريت يعيشون على هامش الحياة ! تتواصل معاناة العشرات من العائلات القاطنة بقرية روافع بأعالي بلدية تيمزريث شرق ولاية بومرداس مع مشاكل عديدة نغّصت حياتهم اليومية وحولتها إلى جحيم حقيقي لا يطاق أين أبدوا استياءهم وتذمرهم الشديدين من العزلة المفروضة عليهم والتهميش الذي طالهم على -حد قولهم- كما زادتهم الظروف المناخية وتماطل السلطات بؤسا وشقاء فيما يأمل هؤلاء من الوالية الجديدة إنصافهم وانتشالهم من الوضعية التي عانوا منها لسنوات. روبورتاج : ل_ حمزة يعيش سكان قرية روافع بأعالي جبال تيمزريث شرق ولاية بومرداس هاته الأيام ظروفا قاسية في ظل برودة الطقس وتساقط بعض الثلوج على المنطقة وإلى جانب أنها ذات طابع جبلي وريفي فهي تنعدم إلى أدنى ضروريات الحياة الكريمة ما يؤكد أن هؤلاء يعيشون على هامش الحياة ويصارعون من أجل الخروج من دائرة الفقر التي فرضتها عليهم هاته الظروف والطبيعة المناخية والتي زادها الإهمال الحكومي بؤسا وشقاء. اهتراء الطرقات وانجرافها مشكل دائم أول ما تلاحظه عند زيارتك لقرية (روافع) هو اهتراء الطرقات حيث أنك ستجد صعوبة في التنقل بين أرجائها وأكد سكان المنطقة أن المشكل دائم مشيرين أن الطريقة ( الترقيعية) التي يتم بها تزفيت الطريق المؤدي إلى القرية كونه لم يلبس إلا قليلا وعاد إلى حالته الأولى بمجرد سقوط أولى قطرات المطر ليتحول إلى برك ومستنقعات مائية يستحيل العبور إلا باستخدام الأحذية المطاطية أما صيفا فإن الغبار المتطاير يفرض نفسه ما يعرّض العديد من السكان خاصة الأطفال والمسنين إلى أمراض خطيرة مضيفا أنهم رفعوا في العديد من المرات شكاويهم إلى سلطاتهم قصد التدخل لبرمجة مشروع صيانة الطرقات غير أنه لا حياة لمن تنادي وعليه يأمل أن تتدخل السلطات المعنية في القريب العاجل لبرمجة مشروع تهيئة طرقات القرية في القريب العاجل. جري يومي وراء قارورات الغاز من جهة أخرى يشتكي سكان قرية (روافع) من انعدام الغاز الطبيعي حيث لا يزال سكان المنطقة يستعملون قارورات غاز البوتان ويتكبدون عناء اقتنائها ما جعل يومياتهم تنصب على الجري وراء قارورات غاز البوتان لما لهذه المادة من أهمية في الحياة اليومية في حين البعض الآخر خاصة ذوي الدخل المتوسط يلجؤون إلى الحطب لاستعماله للطهي والتدفئة خاصة وأن هاته الأيام تشهد برودة شديدة لتساقط بعض الثلوج على المنطقة في الوقت الذي ينتظر السكان تحقيق حلمهم في التزود بالغاز الطبيعي الذي راودهم منذ زمن ويشتكي سكان القرية أيضا من غياب الماء عن حنفياتهم التي تجف طيلة أيام الأسبوع إن لم نقل لأشهر وهو ما يتحتّم عليهم قطع مسافات طويلة من أجل جلبه من مختلف الآبار في البلديات المجاورة وتزيد معاناتهم أكثر في فصل الصيف أين يكثر الاستعمال لهذه المادة بالنظر إلى الحرارة الكبيرة التي تميّز الفصل. انعدام العلاج واستفحال للاعتداءات وحسب ما أكده لنا السكان فإن قاعة العلاج الوحيدة المتواجدة بالقرية تفتقد --حسبهم-- للإمكانيات اللازمة مشيرين إلى غياب الطبيب ما جعل هذا المرفق هيكلا دون روح على -حد تعبيرهم- الأمر الذي جعلهم يراسلون في العديد من المرات الجهات الوصية من أجل وضع حد لمعاناتهم غير أنها اكتفت بتقديم الوعود التي لم تجسد على أرض الواقع لحد الساعة مضيفين أن هذه الوضعية أدت بهم إلى التنقل حتى إلى القاعات المجاورة من أجل طلب العلاج حتى وإن كان ذلك من أجل حقنة أو تغيير ضمادة وهو ما تذمّر له القاطنون آملين أن تلتفت السلطات إليهم وتحسن من وضعية القاعة الوحيدة المتواجدة بقريتهم. مشاكل سكان القرية لا تعد ولا تحصى فبالإضافة إلى النقائص المذكورة أعلاه يشتكي سكان قرية روافع من تعطل العديد من مصابيح الإنارة العمومية على مستوى بعض أنحاء القرية ما جعلهم يعيشون في ظلام بمجرد سقوط أولى خيوط الليل أين نجم عن هذه الوضعية انتشار حالات السرقة والاعتداءات في ظل اغتنام اللصوص الفرصة لسرقة أمن وأملاك السكان وكثيرا ما سمعنا جريمة السرقات التي تحدث بالمنطقة خاصة وأن القرية ذات طابع ريفي ومعظم سكانها يقتاتون من تربية المواشي والأبقار أين تتعرض هذه الأخيرة في كثير من المرات إلى السرقة. وعليه يناشد سكان القرية من المسؤول الأول التدخل العاجل من أجل تعميم الإنارة بالقرية وبالتالي تفادي حوادث السرقة والاعتداءات التي يتفنن في القيام بها الشباب البطال للحصول على قوتهم اليومي.