أوضح موقع عسكري أمريكي إلى أن قيادة العمليات الخاصة بالولايات المتحدة تهتم كثيرا بالأوضاع في ليبيا فيما تنفق كثيرا من الوقت لمتابعة الأحداث الميدانية على الأراضي الليبية لمنع تنظيم الدولة الإسلامية من تعاظم نفوذه حسبما أفاد قائد العمليات الخاصة. وأوضح موقع "ديفينس وان"، أن الجنرال جوزيف فوتيل، قائد العمليات الخاصة، الذي رُشح لتولي القيادة المركزية الأمريكية قال إن "هناك قلق حول ليبيا، ولا يمكن أن يكون كل شيء عن العراق وسوريا فقط".ولفت الموقع إلى أن وجود تنظيم "الدولة الإسلامية" في ليبيا مصدر قلق متزايد لبعض الوقت. ففي أكتوبر الماضي، وصف خبير وكالة الاستخبارات الدفاعية البلاد بأنها "المحور الذي يستخدمونه لإبراز أنفسهم على امتداد شمال أفريقيا". وأشار الموقع إلى تقارير تؤكد أن قيادة "داعش" أولت اهتماما خاصا بليبيا، بحثا عن مناطق توسع ومصادر تمويل ودعم جديدة، خصوصا مع التوجه نحو السيطرة على بعض المواقع النفطية الإستراتيجية في الساحل الليبي.وأشار "ديفينس وان" إلى أن الجنرال جوزيف فوتيل لم يتطرق إلى التفاصيل العملية، ولكن تركز كثيرا على ما يمكن أن تقوم به القوات الخاصة الأمريكية ضد "تنظيم الدولة" في ليبيا أو في البلدان الأخرى المهددة من قبل "داعش". وأكد فوتيل أنه "من أجل معالجة هذا التهديد بشكل كلي، علينا القيام بأنشطة وتحقيق أهداف تسمح لنا بدكها هناك"، مضيفا: "منعها وتدميرها في المناطق التي لم تتضخم أو في بداية الانتشار حتى نتمكن من جلب تلك المنطقة إلى السيطرة المحلية المشروعة".وقال "ديفينس وان" إن هذا يعني حاليَا المزيد من جمع المعلومات الاستخبارية على أرض الواقع وتحليل الشبكات. وبعبارة أخرى، هذا النوع من العمل الاستخباري المتقدم نشترك فيه مع وكالة المخابرات المركزية. ولفت قائد العمليات الخاصة الأمريكية إلى أنه "واحدة من الأشياء التي يمكن أن تقوم بها قوات العمليات الخاصة" في ليبيا هو "الاستمرار في فهم وضع الأرض هناك. ومن الأشياء التي نحاول التركيز عليه هو فهم المجال الإنساني، وفهم الشخصيات والقادة، من هم أصحاب الوزن والتأثير في مناطق معينة؟". وهذا التوجه قد يعني عمليات غير نشطة وغير قتالية وفقا لقائد العمليات الخاصة الأمريكية، وقد يكون هذا مفتاح وقف الجماعات الإرهابية الدولية مثل"داعش"، أو كما سماها: التهديدات الإقليمية العابرة.وقال الجنرال "فوتيل"، الذي رُشح لتولي القيادة المركزية، إن القوات الخاصة الأمريكية ستستمر في بناء قدرة الحكومة الليبية والشركاء الآخرين على مكافحة "تنظيم الدولة". وأوضح التقرير إلى أنه في ليبيا الآن، لا أحد متأكد ماذا يعنيه ذلك بالضبط في ظل الانقسامات السياسية الداخلية.فيما اعترف الجنرال "فوتيل" أن بناء قدرات الشريك لم يكن سهلا، وخصوصا في طرابلس، موضحا: "إنه تحد في ليبيا، ولكن ليس مستحيلا".