لترجمة الخُطب والدروس الدينية تزويد مساجد المسيلة بمختصّين في لغة الإشارة لفائدة الصمّ البكم أشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى أوّل أمس بمسجد (علي بن أبي طالب) بمدينة المسيلة على التوقيع على اتّفاقية بين مديرية قطاعه ومديرية النشاط الاجتماعي والتضامن لذات الولاية تنصّ على تزويد المساجد بمختصّين في لغة الإشارة لترجمة الدروس الدينية التي تقام في المساجد وخطب الجمعة لفائدة الصمّ البكم. حسب الشروح المقدّمة للوزير فإن هذه الاتّفاقية بين الشؤون الدينية والنشاط الاجتماعي والتضامن تشمل أشخاصا يعانون من الصمّ البكم موزّعين على 40 من بين 47 بلدية التي يتكوّن منها إقليم ولاية المسيلة حيث يقوم مختصّون في لغة الإشارة بمرافقة الأئمة الخطباء ومقدّمي الدروس الدينية في المساجد بترجمتها فوريا لفائدة الصمّ البكم التي توجّب -حسب السيّد عيسى- على المسجد أن يذهب إليهم بدلا من العكس. وذكر إطارات بالشؤون الدينية والأوقاف بالولاية أن الصمّ البكم المزمع استفادتهم ضمن هذه المبادرة تمّ إحصاؤهم كمقيمين بالقرب من مساجد الولاية وظلّ يتعذّر عليهم حضور الخطب والدروس الدينية بسبب عدم فهمهم لما يقوله الأئمة الخطباء. وشرعت ولاية المسيلة فضلا عن هذه الاتّفاقية التي تدخل حيّز التنفيذ (قريبا) على أن تعمّم على الصعيد الوطني في تهيئة عديد المساجد لأجل تسهيل الدخول إليها من طرف المعاقين حركيا. وكان وزير الشؤون الدينية والأوقاف قد دشّن بمناسبة زيارته إلى هذه الولاية مدرستين قرآنيتين نموذجيتين بمدينة المسيلة وأخرى ببلدية بوسعادة حيث ألحّ على ضرورة تأمين تلاميذ هذه المدارس التي ستفتح أبوابها (قريبا) كمدارس نموذجية على المستوى الوطني. وذكر السيّد عيسى كذلك أن دائرته الوزارية وقّعت على اتّفاقية مع وزارة التربية الوطنية يتمّ بموجبها استغلال هياكل قطاع التربية في دروس محو الأمِّيّة مُلحّا بالمناسبة على أهمّية توفير الكتاب الخاصّ بمحو الأمِّيّة. أمّا فيما يتعلّق بمسجد حي (النصر) بعاصمة الحضنة الذي يعدّ أكبر مسجد على مستوى الولاية والذي انطلقت أشغال بنائه في تسعينيات القرن الماضي ولم تكتمل بعد ويحتاج إلى ما لا يقلّ عن 450 مليون دج لاستلامه كاملا اعتبر الوزير أنه في الظرف الحالي الذي تمرّ به البلاد من الصعب توفير هذا الغلاف المالي مؤكّدا على مرافقة المشروع دون الإشارة إلى الطريقة قبل أن يدعو إلى ضرورة ترتيب الأشغال بدءا من استلام قاعة الصلاة على أن يتمّ استلام باقي الأشغال مستقبلا. قبل ذلك اطّلع الوزير على سير أشغال توسعة الزاوية الرحمانية القاسمية بمدينة الهامل وهي الأشغال التي تطلّبت نحو 200 مليون دج وستمكّن بعد استلامها من دعم النشاط العلمي لهذه الزاوية التي أعجب الوزير بالهندسة المتّبعة في توسعتها من خلال ضمان ما أسماه بالتواصل بين المصلّين ومرتادي الزاوية وطلاّبها بصفتين مرئية ومسموعة من خلال فضاءات مفتوحة. وفي هذا الخصوص أشار شيخ الزاوية إلى أن الأشغال المرتقب الشروع فيها مستقبلا والمتعلّقة بترميم جزء من الزاوية سيتمّ فيها مراعاة جانبين أحدهما يخصّ الحفاظ على طابعها المعماري فيما يتعلّق الآخر باستعمال مواد البناء المحلّية التي بنيت بها هذه الزاوية في عشرينيات القرن الماضي. وعلى هامش جلسة عمل جمعته بإطارات قطاع الشؤون الدينية والأوقاف أشرف السيّد محمد عيسى على حفل زواج جماعي لأزيد من خمسين زوجا من الولاية في إطار المبادرة التي يقوم بها كلّ عام مجلس سبل الخيرات التابع لزاوية الهامل.