دعا سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي مع قادة الاتحاد الإفريقي إلى حلّ (مرحلي) في محاولة لاحتواء أعمال العنف المتصاعدة في بوروندي. وفقا لوكالة (فرانس برس) فقد جرى اللّقاء بمقر الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا غداة اعتراف السفراء الذين اِلتقوا الرئيس البوروندي بيار نكورونزيزا بأنهم لم يحقّقوا سوى تقدّما طفيفا. وتناولت المباحثات نشر قوّة إفريقية واستئناف المفاوضات مع المعارضة لإنهاء الأزمة التي نتجت عن انتخاب نكورونزيزا لولاية ثالثة 2015 وما تخلّلها من أعمال عنف. وأسفرت التظاهرات في الشوارع ومحاولة انقلاب وتمرّد مسلّح عن أكثر من 400 قتيل إضافة إلى نحو 230 إلف نازح حسب الأمم المتّحدة. والخميس اندلعت أعمال عنف جديدة في بوجومبورا أسفرت عن مقتل شخص قبل وصول الوفد الأممي وهي المرّة الثانية في عشر أشهر يتوجّه فيها مجلس الأمن إلى بوروندي. ولاحظت سفيرة الولايات المتّحدة سامنتا باور (مقدارا أكبر من الخوف) لدى مسؤولي المجتمع المدني الذين يعيش معظمهم في المنفى لكنها شدّدت (على وجوب أن نعمل على مراحل) رغم خطورة الوضع حسب ما ذكرت (فرانس برس). وستبحث قمّة للاتحاد الإفريقي في 30 و31 جانفي مشروع نشر قوّة إفريقية من 5 آلاف عنصر في بوروندي والتي تعتبرها بوجومبورا (قوّة غزو واحتلال).