في مواجهة ارتفاع سعر البنزين محفوظ حرزلي : السيرغاز أفضل حل لمواجهة ارتفاع الأسعار عرفت أسعار البنزين ارتفاعا كبيرا في الأسعار وهو الأمر الذي دفع الكثير من السائقين وخصوصا بعض سائقي سيارات الأجرة إلى البحث عن بديل آخر لمواجهة الغلاء ووجدوا في(السير غاز) الحل الأمثل. عتيقة مغوفل حافظ(الجي بي أل) على سعره فهو الوحيد الذي لم يعرف زيادة على غرار باقي أسعار أنواع الوقود إذ يقدر ثمنه ب9 دينار جزائري للتر الواحد وهو الأمر الذي جعله منقذا للعديد من سائقي سيارات الأجرة الذين أصيبوا بالصدمة من ارتفاع أسعار البنزين وهو ما جعل العديد منهم يفكر في رفع أسعار المشاوير وفرضها على الزبائن إلا أن مصالح النقل عارضت ذلك بشدة وهددت بمعاقبة كل من يرفع التسعيرة بطريقة عشوائية ليقوم بعدها العديد من السائقين بتحويل خزانات سياراتهم من البنزين إلى (السير غاز). طلب كبير على الغاز بمحطات الوقود قامت(أخبار اليوم) بجولة إلى بعض محطات البنزين المتواجدة بالجزائر العاصمة وكانت شوفالي أول محطة قمنا بزيارتها وقفنا برهة من الوقت بجانبها ثم وبعد أن لمحنا مغادرة الزبائن الذين كانوا متواجدين بالمكان قمنا بالدخول إليها ليجمعنا بعدها حديث بالمسؤول العامل بها وفي خضم الحديث الذي جمعنا به أكد لنا هذا الأخير أن العديد من المواطنين أصبحوا يعزفون على ملء خزان السيارة بأكلمه بالوقود مثلما كانوا يفعلون من قبل وذلك بسبب ارتفاع الأسعار وقد أكد لنا هذا الأخير أن العديد من السائقين خصوصا سائقي سيارات الأجرة قد غيروا من خزانات سياراتهم فقد استغنوا عن خزان البنزين وعوضوه بقارورة الغاز التي يتم تعبئتها بسعر أرخص من البنزين على اعتبار أن اللتر الواحد من الغاز يبلغ ثمنه 9 دينار بخلاف ثمن اللتر الواحد من البنزين بدون رصاص الذي يقدر ثمنه ب32 دينارا. بعد الحديث الذي جمعنا بصاحب محطة البنزين بشوفالي أردنا أن نبحث أكثر في الموضوع بعدما أكد لنا هذا الأخير أن معظم السائقين قد استغنوا عن البنزين وعوضوه بالسيرغاز لننتقل بعدها إلى محطة تعبئة البنزين المتواجدة ببلدية بولوغين وقد شد انتباهنا بينما نحن هناك سائقان للأجرة كانا يملآن خزانات سيارتهما بالسير غاز عوض البنزين وبعد أن انصرف الزبائن الذين كانوا متواجدين بالمكان قمنا بالتقرب من المسؤول هناك وسؤاله عن موضوعنا وقد أكد لنا هذا الأخير بدوره أن الكثير من سائقي سيارات الأجرة قد استغنوا عن الوقود بكل أنواعه واستبدلوه ب(الجي بي أل) وقد أخبرنا أن محطات نفطال تشهد هذه الأيام إقبالا كبيرا من طرف السائقين من أجل تعبئة قارورة الغاز عوض خزان الوقود وبما أن الطلب كبير والزبائن كثيرون اضطر أصحاب محطات نفطال للعمل وفق المواعيد فالزبون يضطر إلى أخذ موعد مسبق منذ أسبوع أو عشرة أيام حتى يتم تركيب قارورة الغاز له وذلك بسبب الإقبال المتزايد على هذه المادة. سائقو سيارات الأجرة الأكثر إقبالا على الجي بي أل من جهة أخرى قامت(أخبار اليوم) بالتقرب من بعض سائقي سيارات الأجرة من أجل معرفة مدى إقبالهم على الغاز عوض البنزين وكان أول من تقربنا منه السيد (مولود) سائق أجرة منذ 17 سنة حيث أخبرنا هذا الأخير أنه قرر استبدال مخزن سيارته من البنزين دون رصاص إلى الغاز وذلك منذ الأسبوع الأول من السنة الجارية بعدما عرفت أسعار البنزين ارتفاعا كبيرا وما زاد الطينة بلة أن مصالح النقل لولاية الجزائر امتنعت أن تزيد من تسعيرة النقل وحسب السيد(مولود) فإنه إن لم يغير مخزن سيارته فإن هامش ربحه كان سيعرف انخفاضا كبيرا لأن معظم المال الذي كان سيجنيه خلال عمله طوال اليوم كان سيذهب نصفه فقط في تعبئة السيارة بالبنزين وهو الأمر الذي لن يناسبه أبدا. بعد السيد(مولود) قابلنا السيد(توفيق) هو الآخر سائق سيارة أجرة منذ 4 سنوات قام أيضا بتغيير مخزن سيارته من الوقود إلى الغاز بعدما ارتفع سعر البنزين الممتاز الذي يعبئ به سيارته وقد وجد أنه سعر اللتر الواحد من السيرغاز هو الأفضل بالنسبة له وقد أكد لنا أنه قد ركب قارورة الغاز ب37 ألف دينار وهي من سعة 45 لترا وقد أكد بدوره أن الكلام الذي شيع أن قارورة الغاز من شأنها أن تسبب مشاكل للسيارة لا أساس له من الصحة. محفوظ حرزلي: السيرغاز صديق للبيئة على خلاف البنزين وللبحث أكثر في حيثيات الموضوع قامت(أخبار اليوم) بربط اتصال هاتفي بالسيد(حزرلي محفوظ) رئيس الاتحاد الوطني للمستهلك الذي أكد لنا بدوره أن الكثير من أصحاب السيارات على غرار سائقي سيارات الأجرة قاموا بتركيب قارورات (السير غاز) في سياراتهم بدل مخزن البنزين لأنه السبيل الوحيد من أجل مواجهة ارتفاع أسعار هذه المادة الحيوية وفي نفس السياق أكد أن أصحاب السيارات التي تعمل بالغاز معفيون من دفع قسيمة السيارات وهو ما سيجعلهم يقتصدون الكثير من المال كما أن غاز (الجي بي أل) غير مضر بالبيئة فهو صديق لها والعديد من الدول المتطورة تحث مواطنيها اعتماد الغاز عوض البنزين في سياراتهم. من جهة أخرى دعا رئيس الاتحاد الوطني لحماية المستهلك السلطات المعنية في البلاد إلى عدم رفع سعر اللتر الواحد من غاز(الجي بي أل) وتركه بنفس سعره الحالي 9 دينار للتر الواحد وذلك حفاظا على القدرة الشرائية للمواطن البسيط.