حذّر مدير الشرطة الأوروبية (يوروبول) روب وينرايت من أن تنظيم الدولة الإسلامية طوّر قدراته القتالية وهو يعدّ (لشنّ حملة هجمات جديدة واسعة النطاق) ستتركّز بشكل خاصّ في مدن أوروبية. قال محلّلو جهاز الشرطة الأوروبية في تقرير قدّم بمناسبة الإطلاق الرسمي للمركز الأوروبي لمكافحة الإرهاب بأمستردام في هولندا إن التنظيم يعدّ لهجمات جديدة تستهدف دولا أعضاء في الاتحاد الأوروبي وخاصّة فرنسا. وأوضح تقرير الخبراء أن هجمات تنظيم الدولة الجديدة المحتملة ستركّز بشكل خاصّ على ما سمّاها (أهدافا هشّة) وهي الأهداف المدنية مشدّدا على أن التنظيم (لديه الرغبة والقدرة على شنّ هجمات جديدة في أوروبا). وتحدّث التقرير عن تغيّر في طريقة عمل التنظيم (الذي أصبح قادرا الآن على شنّ سلسلة هجمات معقّدة ومنسّقة بشكل جيّد حينما يشاء وفي أيّ مكان في العالم بفضل مقاتلين محلّيين يعرفون جيّدا المنطقة التي يتواجدون فيها). وأضاف التقرير أن (قادة تنظيم الدولة الإسلامية لديهم حرّية تكتيكية حين يختارون أهدافهم لتكييف مخطّطاتهم مع الظروف المحلّية ممّا يصعّب على أجهزة الأمن والاستخبارات رصد مثل هذه المخططات وكشف الأشخاص الضالعين في مرحلة مبكّرة). وقال مدير (يوروبول) إنه سيتمّ التركيز بشكل خاصّ على خمسة آلاف مواطن أوروبي أصبحوا (متطرّفين عبر مشاركتهم في النّزاعات في سوريا والعراق بينهم عدد كبير عاد إلى المجتمعات الأوروبية وهو ما يشكّل خطرا أمنيا كبيرا). كما استبعد التقرير إمكانية تسرّب مقاتلي التنظيم إلى أوروبا مع مئات آلاف اللاّجئين الذين وصلوا إلى شواطئ اليونان قبل أن يتوجّهوا شمالا وقال: (ليس هناك أدلّة ملموسة على أن المسافرين الإرهابيين يستغلّون بشكل منهجي تدفّق المهاجرين للدخول بشكل سرّي إلى أوروبا). يذكر أن تنظيم الدولة بثّ مساء الأحد شريطا مصوّرا يظهر تسعة من عناصره قال إنهم نفّذوا هجمات باريس في نوفمبر الماضي التي أوقعت 130 قتيل وتوعّد بشنّ المزيد من العمليات.