م. راضية لقي الشاب المدعو "فتحي" والبالغ من العمر 28 سنة، ليلية الجمعة الى السبت مصرعه ببوسماعيل بتيبازة في المكان المسمى بحي "زنقة العرب" بعدما اندلعت أعمال الشعب والتكسير التي حرقت فيها كل ما وجده المحتجين امامهم ،وذلك اثر تدخل قوات مكافحة الشغب التي قامت بإطلاق الرصاص بالحي لتفريق المئات من الشباب الغاضب الذي حطم وكسر ونهب بمختلف بلديات تيبازة التي وجدت شوارعها في حالة كارثية صبيحة يوم امس . ويقطن الشاب المتوفي الثاني منذ اندلاع الانتفاضة بمختلف مناطق الوطن ،بحي "الريبيشو" في أعالي المدينة وكان يعمل سابقا شرطي بالعاصمة- حسب بعض المصادر المنتقاة من عين المكان،وتفيد المصادر ذاتها انه لم يتم لحد الساعة تحديد الأسباب الحقيقة التي أدّت إلى وفاة الشاب الذي كان ، حسب شهود عيان ، رفقة مجموعة من الشباب الذين قاموا بتكسير وإضرام النيران في المركز الصحي الواقع بوسط المدينة قبل أن يتوجهوا إلى مقر أمن دائرة بوسماعيل محاولين اقتحامه وحرقه ، لكن مصالح الأمن منعتهم من ذلك ، ليقوموا برشقه بالحجارة لمدة ساعتين من الزمن، مما اجبر بضرورة المزيد من التعزيزات الامنية مدعمة بقوات مكافحة الشغب من اجل السيطرة على الاوضاع التي زادت رقعتها بعد الساعة السابعة مساء من مساء اول امس الجمعة ، حيث خرج المئات من الشباب الى مختلف الشوارع ببلدية بواسماعيل في تيبازة الواقعة غرب العاصمة، وقاموا بقطع الطريق الرابط بين حي "باليي" وحي "الباتوار" بالمتاريس والعجلات المطاطية واغصان الاشجار التي أضرموا فيها النيران ، وقد استغل بعض المنحرفين الوضع للسطو والنهب على ممتلكات الخواص بعدما اقتحموا بعض المحلات علما ان الخسائر المادية التي تم تسجيلها بالمنطقة تعد جد ثقيلة حيث تم حاولة إحراق محطة البنزين المتواجدة بوسط المدينة ، المركز الصحي الجواري ، مركز الأمن إضافة إلى كسر وإحراق عدد من السيارات باستعمال البنزين، كما تم في السياق ذاته توقيف 58 شابا تورطوا في الأعمال التخريبية فيما تم تسجيل إصابة 19 شرطيا بمختلف بلديات تيبازة . يذكر ان ولاية تيبازة بمختلف بلدياتها شهدت اول امس اعمال تخريبية من حرق وسطو شملت كل من مختلف احياء حجوط، التي سجلت تخريب اكمالية بحي 500مسكن، مكتب البريد المركزي، تخريب مصحة استشفائية قيد الانجاز، تكسير اللافتاتو اللوحات الاشهارية كما تعرضت الاعمدة الكهربائية الى التلف، نفس الاعمال التخريبية شهدتها كل من بوركيكة، بواسماعيل، القليعة،شرشال، فوكة ودواودة وغيرها من البلديات التي اصبحت طرقاتها واحيائها في اليوم الموالي عبارة على اطلال واكوام من النفايات والحجارة استحالت حركة المرور بها الا بعد تدخل عمال البلدية لتنظيفها،يدكر ان القضية اجبرت نسبة كبيرة من الناقلين تجنب التنقل والعمل خلال اليومان الماضيان خوفا على حياتهم وممتلكاتهم فيما اجبر الطلبة على التغيب يوم السبت بسبب غياب حافلات نقل الطلبة.