انتعاش غير مسبوق في قطاع الصناعة التقليدية استحداث حوالي 27 ألف منصب شغل في ورفلة تمّ استحداث 26.615 منصب شغل في قطاع الصناعة التقليدية والحرف بولاية ورفلة خلال الفترة الممتدّة من 1999 إلى 2015 حسب ما أفاد به أمس الأربعاء مسؤولو غرفة الصناعات التقليدية والحرف. توزّعت هذه المناصب التي تحقّقت بفضل الإجراءات التحفيزية التي أقرّتها السلطات العمومية لفائدة فئة الحرفيين على الصناعات الفنية (12.842 منصب) وفي الخدمات (9.788) وإنتاج المواد (3.985) حسب ما أوضح ل (وأج) مدير ذات الهيئة مبروك أقرين. وبلغ في هذا الإطار عدد الحرفيين المسجّلين لدى غرفة الصناعات التقليدية والحرف 10.217 حرفي ترتكز نشاطاتهم بصفة خاصّة على صناعة النسيج واللباس والطرز التقليدي وصناعة منتجات مختلفة من سعف النخيل فضلا عن صناعة الفخّار والتحف الفنّية والجلود وفق ما ذكر نفس المصدر. ويشهد القطاع -استنادا إلى ذات المسؤول- (اِنتعاشا) خلال السنوات الأخيرة بهذه الولاية حيث تضاعف عدد المسجّلين الجدد في غرفة الصناعات التقليدية والحرف التي أنشأت سنة 1998 ابتداء من سنة 2011 بعد أن كان معدل التسجيل في الفترة الممتدة من سنة 1997 وإلى غاية 2010 لا يتعدّى 450 مسجّل سنويا. كما مكّنت الامتيازات الممنوحة لهذه الفئة والمتعلّقة خاصّة بالمساعدات التقنية التي تهدف بصفة خاصّة إلى تشجيع الحرفيين على إنشاء مشاريعهم ومرافقتها في إطار الصندوق الوطني لترقية النشاطات الحرفية من استقبال أزيد من 1.900 حرفي مسجّل خلال سنة 2013 لوحدها مقابل 1.800 مسجّل خلال 2014 ليرتفع العدد الإجمالي للحرفيين المسجّلين لدى الغرفة مع نهاية سنة 2014 إلى 9.500 حرفي ثمّ 10.217 حرفي مع نهاية 2015. واستفاد في هذا الإطار نحو 70 بالمائة من إجمالي المسجّلين لدى الغرفة من إعانات الدولة من أجل مزاولة نشاطاتهم ضمن أجهزة الدعم المختلفة على غرار الوكالة الولائية لتسيير القرض المصغّر والوكالة الولائية لدعم تشغيل الشباب والفرع الولائي للصندوق الوطني للتأمين على البطالة. يذكر أن ولاية ورفلة تتوفّر على دار للصناعات التقليدية كانت قد استفادت من عمليات ترميم وتهيئة واسعتين سمحت بتحويلها إلى فضاء لممارسة عديد النشاطات في الصناعات التقليدية وتسويق منتجاتها على غرار صناعة الزرابي والطرز التقليدي والسلالة وفنّ الترميل. كما أنه وباقتراح من المجلس الشعبي الولائي سجّلت عملية لدراسة وإنجاز محلاّت لبيع المنتجات التقليدية حيث تمّ اختيار موقع تجسيد الشطر الأوّل من هذه المحلاّت على مستوى الطريق ورفلة باتجاه المقاطعة الإدارية لتفرت (160 كلم شمال ورفلة) بعد تخصيص غلاف مالي قدره 15 مليون دج.