يشتكي حرفيو الصناعات التقليدية بالجنوب الشرقي لولاية ورقلة على غرار الناشطين في مجال فن الترميل ووردة الرمال من مشكل تسويق منتجاتهم، حيث اعتبر بعض الحرفيين الذين التقتهم "المساء" على هامش الصالون الجهوي لفن الترميل ووردة الرمال، الذي جرت فعالياته مؤخرا، أن أكبر عائق يواجههم في النشاط بهذا المجال هو مشكل تسويق منتجاتهم، في ظل نقص فضاءات تجارية دائمة مخصصة للصناعات التقليدية. وفي نفس السياق، كشف أحد حرفيي فن الترميل ووردة الرمال بورقلة أن منتوج هذه الحرفة الذي يعرف في السنوات الأخيرة الكساد، في حاجة إلى عناية أكبر، لاسيما من خلال تشجيع الإقبال عليه وإنعاش سوقه محليا ووطنيا، فضلا عن خلق مساحات تجارية دائمة ومستقرة. كما أكد حرفي من مدينة المنيعة بولاية غرداية أن هذا المنتج لا يعرف رواجا كبيرا في الآونة الأخيرة نظرا لتراجع توافد السياح الأجانب على المنطقة ونقص الإقبال عليه محليا. من جانبه، أوضح مدير غرفة الصناعات التقليدية والحرف بورقلة السيد، مبروك أقرين أن الحرفي في حاجة إلى تطوير أساليبه ومهاراته التقنية في مجال التسويق، لاسيما من خلال المشاركة في دورات تكوينية متخصصة، معتبرا أن طريقة تقديم المنتج تلعب دورا هاما في الترويج له، مؤكدا أن فن الترميل ووردة الرمال يحظى بعناية خاصة ضمن البرامج التي أعدتها الدولة بهدف النهوض بقطاع السياحة والصناعات التقليدية، حيث استفاد 8 حرفيين في مجال فن الترميل من دعم مالي في إطار الصندوق الوطني لترقية نشاطات الصناعات التقليدية من إجمالي 73 مستفيدا ينشط في مجالات عدة كالنسيج والطرز التقليدي وصناعة الحلي. وأشار المتحدث إلى أن الغرفة تعمد إلى إتاحة الفرصة لكافة الحرفيين لعرض منتجاتهم والتعريف بها من خلال مشاركتها في أكثر من 140 صالون جهوي ووطني ومحلي. وبهدف إعادة الاعتبار لهذا الفن وتثمينه، صرح السيد أقرين أنه "من المزمع إطلاق مشروع دراسة علمية من الجانب الاقتصادي بالتنسيق مع جامعة قاصدي مرباح خلال السنة القادمة للبحث في سبل الاستثمار في هذا الميدان". يذكر أن الصالون الجهوي لفن الترميل ووردة الرمال الذي ستتواصل فعاليته إلى غاية 27 من الشهر الجاري، عرف مشاركة 19 حرفيا يمثلون خمس ولايات جنوبية، ورقلة، غرداية، الأغواط، إيليزي وتمنراست.