تعكف مديرية التكوين والتعليم المهنيين لولاية البليدة على التحضير للدخول الجديد للقطاع دورة فيفري 2011 التي ستستقبل مراكزها خلاله حوالي 2045 متربصا جديدا في مختلف التخصصات وفقا لما صرح به مسؤول في المديرية المحلية· وأضاف ذات المصدر أنه بهدف ترويج أكثر وأفضل للتخصصات التي يقترحها قطاع التكوين والتعليم المهنيين تقوم المديرية الولائية للبليدة بعدة نشاطات أهمها توزيع المناشير والمطويات التي تشرح كل تخصص على حدى وتساعد المقبل على تكوين في القطاع على اختيار التخصص المناسب له حسب مستواه العلمي وميولاته المهنية· ويتم توزيع هذه المناشير والمطويات على قطاعات مختلفة كقطاع التربية والنشاط الاجتماعي والثقافة والشباب والرياضة والشؤون الدينية التي تقوم بدورها بتقديمها لمختلف شرائح الشباب الذي لم يحالفه الحظ في إتمام تعليمه في المؤسسات التربوية· وأوضح ذات المسؤول أن مديرية التكوين المهني لولاية البليدة وضعت أيضا في إطار التحضير لدورة فيفري 2011 ملصقات تنشر من خلالها رزنامة الدورة المقبلة طبقا للمرسوم الوزاري لديسمبر 2010 وذلك في مراكز التكوين المهني ولدى الجماعات المحلية ومكاتب البريد حتى يتسنى لكل من يريد الاستعلام عن القطاع الاطلاع عليها· وبهدف إنجاح الدخول المهني المقبل تم أيضا وضع مكاتب إعلام وتوجيه متنقلة على مستوى المؤسسات المدرسية حيث يشارك مستشارون متخصصون في توجيه التلاميذ وذلك من خلال ملئهم لبطاقة رغبات مشتركة ما بين قطاعي التربية والتكوين المهني· ولأن قطاع التكوين والتعليم المهنيين يهدف إلى تحضير المتربص تمهيدا لدخوله إلى عالم الشغل تعكف المديرية المحلية بالتعاون مع قطاع التشغيل على إطلاق حملات إعلامية لفائدة جمعيات أولياء التلاميذ والمجتمع المدني عبر مختلف دوائر ولاية البليدة إلى جانب تنظيم معارض وأيام إعلامية تحسيسية· وأشار نفس المتحدث إلى أن هذه النشاطات أتت بثمارها بدليل الإقبال الكبير المسجل على مراكز التكوين المهني متوقعا تخرج 6.000 آلاف متربص خلال سنة 2001 مع العلم أنه خلال سنة 2010 تم تخرج 5135 متربصا· وأرجع المسؤول سبب هذا الإقبال إلى تنوع التخصصات المقترحة من طرف القطاع سواء القديمة منها كالصناعات الجلدية والفلاحة والحرف التقليدية أو التخصصات المواكبة للعصر التي يشهدها العالم كتقنيات السمعي البصري والصيانة الميكانيكية وتصليح السيارات الخفيفة والإعلام الآلي فرع مطور الواب والإعلام متعدد الوسائط· كما يقترح القطاع صيّغا مختلفة للتكوين حسب رغبة المتربص والمتمثلة في التكوين الإقامي، حيث أن المتربص يتلقى دروسا نظرية وتطبيقية كل أيام الأسبوع في مركز التكوين أو التكوين عن طريق التمهين أي أن المتربص يتلقى تكوينا نظريا مدة يومين في المركز ليكمل تكوينه التطبيقي باقي أيام الأسبوع في مؤسسة خاصة أو عمومية متعاقدة مع المركز· وتقدم مراكز التكوين المهني صيّغا أخرى من بينها الدروس المسائية والتكوين عن بعد والتكوين المتواصل والتكوين التعاقدي وتكوين المرأة الماكثة بالبيت وتكوين نزلاء المؤسسات العقابية وتكوين المعاقين بدنيا والتعليم المهني·