علاقات حميمية وتحالفات لمحاربة الإسلام وفلسطين النتن- ياهو منبوذ في الاحتلال ومحبوب في مصر ! تغرق دولة الانقلاب في مصر كل يوم في الفضائح السياسية التي شوهت صورة مصر البطولية في التاريخ العربي وهذا من خلال التحالف مع العدو الصهيوني ضد المقاومة والتقرب إلى قادة الاحتلال على حساب حقوق فلسطينالمحتلة وهذا ما يكشف عنه الصهاينة في كل مرة والتباهي بقائد الانقلاب كحليف استراتيجي في الحرب على الإسلام والفلسطينيين ! ق.د/وكالات حظي بنيامين نتنياهو بمديح وثناء كبيرين من رئيس الانقلاب في مصر عبد الفتاح السيسي وذلك في الوقت الذي تتهمه فيه الكثير من النخب في دولة الاحتلال بالفشل وتهديد مصالح تل أبيب فقد كشف موقع صحيفة (ميكور ريشون) اليمينية أمس الاثنين النقاب عن أن السيسي يتملق قادة التنظيمات اليهودية الأمريكية بكيله الثناء والتعبير عن إعجابه بشخصية نتنياهو وقدراته القيادية. وقال مراسل الصحيفة تسفيكا كلاين إن قادة (لجنة رؤساء) المنظمات اليهودية في الولاياتالمتحدة أبلغوا نتنياهو خلال لقائهم بهم على هامش اجتماع نظمته اللجنة في القدسالمحتلة بأن السيسي أبلغهم خلال لقائه بهم الخميس الماضي في القاهرة بأن نتنياهو قائد ذو قدرات قيادية عظيمة وهذه القدرات لا تؤهله فقط لقيادة دولته وشعبه بل إنها كفيلة بأن تضمن تطور المنطقة وتقدم العالم بأسره . ويدل الإطراء الذي خلعه السيسي على نتنياهو على أن إقدام الوزير يوفال شطاينتس على فضح الأسباب الحقيقية وراء قيام مصر بتدمير الأنفاق بين غزة وسيناء عندما أكد أن هذه الخطوة جاءت بناء على طلب دولة الكيان لم تؤثر على موقف النظام في القاهرة من الاحتلال. وكانت قيادات الأجهزة الأمنية الصهيونية قد صبّت جام غضبها على شطاينتس واتهمته بتهديد مصالح إسرائيل لأن فضحه موقف السيسي يمكن أن يدفع القاهرة لوقف تعاونها الاستراتيجي مع تل أبيب. وتبدو المفارقة في أن كيل السيسي المديح لنتنياهو وتعبيره عن إعجابه بقدراته القيادية يأتي في الوقت الذي يتعرض فيه الأخير لحملة انتقادات حادة من قبل النخب في داخل الاراضي المحتلة التي اتهمته بالفشل والمسؤولية عن تفجير انتفاضة القدس بسبب تطرف مواقفه السياسية وحرصه على مراعاة مصالحه السياسية ذات البعد الشخصي. وخلال الأسبوعين الماضيين كتب كبار المعلقين بن كاسبيت وناحوم برنيع وران إيدليست وألون بن دافيد وغيرهم مقالات اتهموا فيها نتنياهو بالمسؤولية عن توفير الظروف التي أفضت إلى اندلاع الانتفاضة. وتدلل الانطباعات ذات الطابع الشخصي للسيسي عن نتنياهو على صحة ما ورد في التقرير الذي نشره الصحفي أمير تيفون في موقع وللا الإخباري بتاريخ 9 مارس 2015 حيث أكد فيه أن السيسي هو أكثر المسؤولين الأجانب الذين يتواصلون سرا عبر الهاتف مع نتنياهو. وأوضح تيفون في تقريره أن السيسي يتحدث خلال الاتصالات باللغة العربية في حين يتحدث نتنياهو باللغة الإنجليزية ويقوم مترجم بترجمة الكلام بينهما. وأشار الصحفي تسفيكا كلاين إلى أن نتنياهو أبلغ قادة لجنة رؤساء المنظمات اليهودية في الاجتماع بأنه في الوقت الذي تنشط فيه حركة المقاطعة الدولية في أوروبا والولاياتالمتحدة فإن الدول العربية تتسابق لإجراء الاتصالات مع دولة الاحتلال. وفي كلمته أمام قادة المنظمات اليهودية قال نتنياهو: دولة عربية كبيرة تغير سياساتها تجاهنا هذه الدول لم تعد ترى في دولة الاحتلال عدوا بل حليفا وبشكل خاص في مواجهة الإسلام المتطرف إذ إن الإسلام المتطرف يهدد جميع الدول العربية . وشدد نتنياهو على أن هناك علاقات سرية وعلنية مع الدول العربية تتواصل كل الوقت. واعتبر نتنياهو موافقة الدول العربية على إجراء اتصالات مع الاحتلال على الرغم من بقاء الصراع مع الشعب الفلسطيني دليلا على أن هذا الصراع ليس السبب وراء مشاكل الإقليم.