دعا المدير العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج مختار فليون أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة إلى إعادة تكييف برامج التربية الدينية الموجهة لنزلاء المؤسسات العقابية من أجل الرفع من فعالية هذه البرامج. وأوضح السيد فليون خلال افتتاح الملتقى الوطني للإرشاد الديني في المؤسسات العقابية المنظم من قبل وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بالتنسيق مع وزارة العدل أن الهدف من وراء تقييم وتكييف برامج التربية الدينية الموجهة للمساجين يتمثل في (الرفع من فعالية هذه التربية التي أعطت نتائج جد إيجابية في مجال تقويم سلوك المنحرفين). وفي هذا الشأن أبرز ضرورة مراعاة الإختلافات الحاصلة بين نزلاء المؤسسات العقابية لاسيما منهم المبتدئين والإنتكاسيين (ذوي السوابق) في إعداد هذه البرامج مشيرا في هذا الصدد إلى إمكانية إشراك النزلاء في صياغة هذه البرامج. وبعد أن ذكر السيد فليون بأن استفادة المسجونين من التربية الدينية يعد حقا يكفله القانون الجزائري أشار إلى التحفيزات الممنوحة لحفظة القرآن الكريم منها الإفراج المشروط والحرية النصفية ورخص الخروج. وفي سياق متصل ذكر بوجود 422 إمام ومرشدة دينية يتكفلون بعملية التأطير الخاص بالتربية الدينية على مستوى المؤسسات العقابية. من جهته أكد مدير التوجيه الديني والتعليم القرآني بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف محند إيدير مشنان أن دور الأئمة والمرشدات في مجال تقويم سلوك ونفسية المحبوسين بعد بمثابة دعم للمؤسسة العقابية معربا عن أمله في إمكانية الرفع من عدد المؤطرين في هذا المجال. للإشارة سيناقش المشاركون في هذا الملتقى عدة مواضيع منها واقع الإرشاد الديني في المؤسسات العقابية ودور التربية الدينية في تحسين نفسية السجين مع عرض بعض تجارب للأئمة والمرشدات الذين عملوا في هذا المجال.