الأسير الفلسطيني يصارع الموت في سجون الصهاينة الإعلام الجزائري يتضامن مع محمد القيق تدهور شديد في وضع القيق ع. صلاح الدين قرّر إعلاميون جزائريون شرفاء تنظيم وقفة تضامنية مع الأسير الفلسطيني الصحفي محمد القيق الذي يصارع الموت في سجون الصهاينة تعبيرا منهم عن وقوفهم المطلق معه ومع القضية الفلسطينية التي كانت حاضرة بقوّة في الأيّام الأخيرة في المشهد الجزائري بمناسبة المقابلة التاريخية التي جمعت المنتخب الجزائري الأولمبي بشقيقه الفلسطيني في ملعب 5 جويلية في العاصمة والذي شهد رفع لافتات تضامنية مع الأسير القيق. أطلقت صحيفة (المحور اليومي) مبادرة تستحقّ كلّ التثمين والتقدير حين دعت إلى وقفة تضامنية مع الصحفي الفلسطيني الأسير محمد القيق حيث كتبت في عددها الصادر أمس الأربعاء أن هيئة تحريرها ارتأت أن تثير انتباه الإعلاميين الجزائريين إلى قضية الأسير الفلسطيني القيق الذي تزداد حالته الصحّية تدهورا بعد إضرابه عن الطعام لمدّة فاقت الثلاثة أشهر. وفي هذا الصدد دعت (المحور اليومي) إلى وقفة تضامنية من جميع الصحفيين ومهنيي القطاع وجمعيات حقوق الإنسان يوم السبت 27 فيفري في ساحة حرّية التعبير في شارع (حسيبة بن بوغلي) بقلب الجزائر العاصمة. وكان الأسير الصحفي محمد القيق المضرب عن الطعام حاضرا ومشجّعا من خلال صورته التي زيّنت مدرّجات ملعب 5 جويلية بمناسبة المباراة التاريخية المذكورة وعبر صيحات وهتافات الجزائريين مؤكّدين على دعمهم للأسرى والمعتقلين بصمود الأسير القيق الذي يعدّ رمزا للثبات واليقين بالانتصار على سطوة الجلاّد وجبروت المحتلّ. وقد أكّد المشجّعون وحدة الدم والتاريخ بين الجزائر وتوأمتها فلسطين من خلال الهتافات التي صدحت من حناجرهم بصمود انتفاضة القدس وأهلها وباقي مدن فلسطين في مواجهه آلة القمع الصهيونية وتضحيات الأسرى والجرحى والشهداء. من جانب آخر وصفت محامية هيئة الأسرى الفلسطينية هبة مصالحة الوضع الصحّي للأسير القيق المضرب عن الطعام منذ 92 يوما بالمأساوي وأن شبح الموت يحيط به بسبب التدهور المتسارع واليومي لصحّته حيث لم يعد قادرا على التنفّس إلاّ بصعوبة إضافة إلى انهيار جسده وآلام شديدة في كافّة أعضاء جسمه وقالت: (الأسير القيق يعاني من تصلّب حادّ في الأمعاء والمعدة وآلام في الصدر وغباش في الرؤية واحمرار في العينين ولم يعد قادرا على الكلام إضافة الى هبوط حادّ في نبضات القلب حيث يخشى من إصابته بجلطة). وقالت مصالحة إن مراقبة مستمرّة ومكثّفة من أطبّاء مستشفى (العفولة) عليه والذين يتوقّعون موتا فجائيا له في أيّ لحظة وأن الأطبّاء يقومون كلّما دخل في النّوم بإيقاظه للتأكّد من أنه لا زال حيّا. وقالت مصالحة التي تزور القيق بشكل يومي إن حياة القيق أصبحت في خطر شديد وأنه من المخجل أن يعجز العالم وكلّ الجهات السياسية عن إلزام الكيان الصهيوني بإطلاق سراحه.