قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية إن السلطات الصهيونية رفضت أمس الجمعة طلبا لعائلة الأسير الفلسطيني محمد القيق والمضرب عن الطعام منذ 87 يوما بالسماح بزيارته. وقالت الهيئة في بيان صحفي إن قرار الرفض صدر من جهاز المخابرات الصهيونية رغم التدهور الشديد لحالته الصحية. وأضاف البيان إن القيق الذي يتلقى العلاج في مستشفى العفولة منذ أسابيع هو من طلب زيارة عائلته الليلة ما قبل الماضية وعلى أثر ذلك طلبت السلطة الفلسطينية إصدار التصاريح اللازمة لذلك غير أن طلبها قوبل برفض صهيوني. وحسب الهيئة فإن القيق "عانى في الساعات الأخيرة من انتكاسة صحية خطيرة وأصابته موجات من النوبات والتشنجات في عدة أماكن من جسده وأصبح معرض في أي لحظة لجلطة قلبية مفاجئة قاتلة". من جهته أكد رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله أن حكومته "تكثف من جهودها واتصالاتها مع المؤسسات الدولية للضغط على إسرائيل لإلزامها بالإفراج عن الأسير القيق". وحمل الحمد الله في بيان صحفي الحكومة الاسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير القيق وتداعيات "المماطلة" في الافراج عنه. ويضرب القيق الذي يعمل صحفيا لقناة (المجد) السعودية لليوم 87 على التوالي عن الطعام للمطالبة بإلغاء أمر اعتقاله إداريا لمدة ستة شهور. وأصدرت المحكمة الإسرائيلية العليا في الرابع من الشهر الجاري قرارا بتجميد أمر اعتقال القيق وسحب الحراسات عنه مع استمرار علاجه بالمشافي الإسرائيلية إلا أنه رفض القرار وأصر على مطلبه بالإفراج الكامل عنه.