أعلن زعيم كوريا الشمالية، جيم جونغ أون، أنه أصدر تعليماته بأن تكون بلاده جاهزة لاستخدام الأسلحة النووية في أي لحظة لمواجهة أي تهديدات متنامية من الأعداء، حسبما أفادت وسائل إعلام رسمية لبيونغ يانغ... يأتي هذا في الوقت الذي أشرف فيه الزعيم الكوري الشمالي على تدريبات لمنصات حديثة لإطلاق الصواريخ التي تحمل رؤوسا نووية، في حين حثت الولاياتالمتحدةبيونج يانج على التوقف عن الأعمال الاستفزازية التي تقوم بها. وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن كيم أعلن أن بلاده ستحول وضعيتها العسكرية إلى "أساس وقائي" لأن الأعداء يهددون بقاء الدولة، وفق تعبيره. وتأتي تصريحات كيم بعد يوم من تبني مجلس الأمن الدولي قرارا بفرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية بعد أن أجرت تجربة نووية خامسة في جانفي الماضي وأطلقت صاروخا بعيد المدى الشهر الماضي. بدورها، ردت وزارة الدفاع الأميركية على تصريحات كيم بالقول إنه يجب على بيونغ يانغ أن "تمتنع عن الأعمال الاستفزازية التي تفاقم التوترات". وأوضح المتحدث باسم البنتاغون بيل أوربان "نحن على علم بالتقارير ونراقب عن كثب الوضع في شبه الجزيرة الكورية بالتنسيق مع حلفائنا في المنطقة". وحث أوربان كوريا الشمالية على "أن تمتنع عن الأعمال الاستفزازية التي تفاقم التوترات، وأن تركز بدلا من ذلك على الوفاء بالتزاماتها وتعهداتها الدولية". ولفت فيتالي تشوركين، مبعوث روسيا لدى الأممالمتحدة، إلى إن تصرف كوريا الشمالية يظهر أنها لم تتعلم الدرس جيدا من أحدث جولة من العقوبات. بدوره، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن على بيونغ يانغ "التخلي عن الأفعال الاستفزازية التي تفاقم التوترات، وأن تركز بدلا من ذلك على تنفيذ التزاماتها الدولية"، بينما قال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن الصين تأمل ألا تأتي جميع الأطراف بأفعال من شأنها تصعيد التوتر. وأكد موتوهيدي يوشيكاوا، مبعوث اليابان لدى الأممالمتحدة، أن إطلاق المقذوفات هو رد فعل كوريا الشمالية على العقوبات الأخيرة. وأضاف "ربما يفعلون ما هو أكثر". في نفس السياق، قلل مسؤولون أميركيون في مجال الدفاع أمس الخميس من قدرة كوريا الشمالية على توجيه ضربات نووية، وذلك بعد تصريحات رئيسها بشأن القدرة على الضرب في أي لحظة. وأكد أحد هؤلاء المسؤولين أن تحليل الحكومة الأميركية لم يتغير، إذ "لم نر كوريا الشمالية تجرب أو تثبت قدرتها على تصغير رأس نووي وتركيبه على صاروخ بالستي". يشار إلى أن بيونغ يانغ كانت قد أطلقت، أمس الخميس ،مقذوفات قصيرة المدى باتجاه البحر بعد ساعات من موافقة مجلس الأمن على فرض العقوبات. وأكدت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن بيونغ يانغ أطلقت من ساحلها الشرقي ست مقذوفات يتراوح مداها بين مئة و150 كيلومترا، وعادة ما تطلق بيونغ يانغ صواريخ لإظهار عدم رضاها عن أي تحركات من جيرانها أو من المجتمع الدولي تجاهها. فيما تقول كوريا الشمالية إن إطلاق صواريخ بعيدة المدى يأتي في إطار برنامج فضائي لوضع أقمار صناعية في مدار حول الأرض، وهو حق من حقوقها السيادية.