نفى منعه من زيارة الجزائر ** الداعية السعودي: الجزائر وأهلها أكرمُ من أن يردوا ضيفاً حلّ بديارهم ** وضع الداعية السعودي محمد العريفي وزيرنا للشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى في موقف محرج للغاية حين كذب ما تداولته بعض وسائل الإعلام من معلومات حول منعه من دخول الجزائر وهي المعلومات التي كان مصدرها الوزير محمد عيسى الذي تجنب العريفي ذكر اسمه وصفته تماما مكتفيا بالهجوم على قناة الآم بي سي التي نقلت الخبر ولم تكن الوحيدة التي فعلت ذلك. وسارع الداعية العريفي إلى تكذيب ما أشيع بشأن منعه من دخول الجزائر من خلال تسجيل مصور وكذا بيان بثه على حسابه الشخصي في مواقع التواصل الاجتماعي مؤكداً وجوده في قطر من 10 أيام لإلقاء محاضرات فيها. وشدّد العريفي على طيب العلاقة بينه وبين الجزائر مشيراً إلى أن الادعاءات جاءت لإفسادها وتكدير النفوس حيث قال: (زرتُ أهلي وأحبابي في الجزائر قبل سنوات زرت مساجدها وجامعاتها والتقيت بعلمائها ومثقفيها تعرفتُ عليهم عن قُرب فأحببتهم بزاف فصرتُ أُثني عليهم وأحدّث الناس بما رأيتُ من نُبل أخلاقهم وكرمهم وزكاء نفوسهم). وتابع: (نشرت اليوم إحدى الصحف بأني وصلتُ الجزائر لإلقاء محاضرات فمُنعت من دخولها! وهذا خبرٌ كاذب مصنوعٌ كله مراد به إفساد العلاقات وتكدير النفوس). وقال العريفي أن زيارته لا تكون إلا رسمية معلقاً: (الجزائر وأهلها أكرمُ من أن يردوا ضيفاً حلّ بديارهم وأنا أيضاً لا أزور بلداً لنشاط ديني أو ثقافي إلا بدعوة من جهات رسمية وتنسيق مع السفارة السعودية وغير ذلك من إجراءات سائلاً الله أن يُعِزّ أمتنا ويجمع كلمتنا ويشملنا برحمته ويديم ستره الجميل علينا). وفي وقت لاحق شنّ العريفي هجوماً على مجموعة (Mbc) وقناة العربية واصفاً الأخيرة ب(العبرية) لتأكيدهما على الخبر والاستفتاح به في النشرات الإخبارية. وقال العريفي في مقطع الفيديو الذي نشره: (تفاجأت في تويتر بنشر ال(mbc) في الأخبار الرسمية أني مسافر للجزائر لإلقاء محاضرات ومنعت من دخلوها وهذا الخبر كذب جملة وتفصيلا الجزائر لم أذهب إليها إلا قبل 10 سنين). وأضاف: (لا أسافر إلا بدعوات من جهات رسمية وعدة إجراءات وطوال حياتي بفضل الله لم أصل بلدا وأمنع من دخلوها). وأبدى العريفي عدم استغرابه مما نشرته القناتين السابقتين وقال: (ما افترته ال (mbc) لم أستغربه هذا يضاف لجهدهم الأسود في تشويه صورة الدعاة والعلماء وأهل الجزائر أهل علم ولي أصدقاء كثر هناك أستفيد منهم). ونشر العريفي تغريدة وقال: (نشرت قناتا العبرية و(mbc) أن (العريفي وصل الجزائر لإلقاء محاضرات فمُنع من دخولها! هذا كذبٌ يُضاف لسجلهم الأسود لم أسافر للجزائر إلا قبل10سنين!). من جهتهم تفاعل نشطاء التواصل مع هاشتاغ (طرد العريفي من الجزائر) والذي تصدر قائمة توتير السعودية. واتهم النشطاء قناة العربية و mbc بترويج الإشاعات حول الدعاة والعلماء للتشكيك في مصداقيتهم بينما أكد جزائريون عدم نشر أي رواية رسمية جزائرية حول منع العريفي مبدين حبهم له. وقال الباحث في العقيدة والأديان عادل بن محمد الحوالي: (الإعلام الموالي للمنظومة الغربية دأب على ترويج الإشاعات حول الدعاة والعلماء للتشكيك في مصداقيتهم وترهيب الجهات الشرعية في الخارج من دعوتهم). وعلق الكاتب محمد الحضيف: قناة mbc كذبت على الشيخ محمد العريفي والشيء من معدنه لا يستغرب وقديما قالت العرب ليس بعد العُهْرِ ذنب) وما ظنكم بقناة مديرها (دينه) الكذب! . وأضاف الكاتب أحمد راشد بن سعيد: قناة mbc تكمل تحريض العربية على العريفي وتكيل له الاتهامات إن أي اعتداء يتعرض له الشيخ تتحمل عصابة mbc مسؤوليته! . وكانت مصادر عديدة قد نقلت عن وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى قوله إن (الجزائر رفضت دخول العريفي إلى أراضيها وذلك لدواع أمنية وسياسية وبسبب مباركته لثورات الربيع العربي).