أقدم المتطرف اليهودي زعيم حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيجدور ليبرمان، على القيام بجولة في منطقة باب العامود في القدس الشرقية المحتلة، فيما شهدت المنطقة أمس الأربعاء إطلاق نار بين فلسطينيين وجنود الاحتلال. وقام ليبرمان بالزيارة بمرافقة قوات كبيرة من جنود الاحتلال، وسط تصاعد التوتر إثر استشهاد سبعة فلسطينيين ومقتل أميركي وجرح 15 إسرائيليا في عمليات وهجمات خلال الثماني والأربعين ساعة الأخيرة. وأوضح ليبرمان في وقت سابق أن ما سماها الهجمات "الإرهابية" التي شهدتها الساعات الأخيرة هي نتيجة مباشرة لسياسة التسليم بالأمر الواقع التي تنتهجها حكومة بنيامين نتنياهو، متهما نتنياهو ووزير دفاعه موشيه يعالون بالتقصير في معالجة "الاٍرهاب". وزعم ليبرمان أنه ما لم تحارب إسرائيل ما سماه "الاٍرهاب" دون توان وبيد من حديد، فإنه لا يمكن التغلب عليه "بل إن الاٍرهاب هو من سيتغلب على إسرائيل وسيشهد تصعيدا مستمرا". يشار إلى أن قوات الاحتلال كانت قد أطلقت النار على فتى فلسطيني، أمس الأربعاء، على حاجز بلدة سلفيت جنوب مدينة نابلس، بذريعة محاولة طعن أحد الجنود، مما أدى لاستشهاده. جدير بالذكر أن فلسطينيين اثنين استشهدا، أمس الأربعاء، إثر تبادل إطلاق النار بينهما وبين قوات الاحتلال في باب العامود بالقدس الشرقية، فيما كانت قوات الاحتلال قد طاردت سيارة يشتبه في أن أشخاصا بداخلها أطلقوا الرصاص صوب حافلة للركاب بالقرب من مستوطنة راموت شمال القدس مما أسفر عن إصابة مستوطن بجروح طفيفة. جدير بالذكر أن القدس وأراضي الضفة وقطاع غزة تشهد منذ الأول من أكتوبر الماضي، مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال اندلعت بسبب إصرار مستوطنين ويهود متطرفين على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى تحت حراسة شرطة الاحتلال، فيما راح ضحية هذه المواجهات أكثر من 190 فلسطينيا، إضافة إلى سوداني وإريتري، كما قتل 28 "إسرائيليا" وفق حصيلة لوكالة الأنباء الفرنسية.