رام الله (الضفة الغربية) - استنكر مسؤولون ومؤسسات إسلامية فلسطينية جريمة إحراق مسجد (عكاشة) الواقع غربي مدينة القدسالمحتلة فجر يوم الأربعاء من قبل مجموعة من المستوطنين المتطرفين و دعوا إلى تحرك العالم العربي والإسلامي من أجل حماية المقدسات في القدس والداخل الفلسطيني. وبعدما أوضحت أن النيران أتت على أجزاء من المسجد وأن المستوطنين المتطرفين كتبوا شعارات عنصرية ضد العرب والمسلمين بعد اقدامهم على حرق المسجد حملت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان لها اليوم الحكومة الإسرائيلية كامل المسؤولية عن هذه الجريمة. كما نددت بموقف هذه السلطات التى "لا تحرك ساكنا ضد هؤلاء المستوطنين الذين يرتكبون مثل هذه الاعتداءات المتكررة ما يجعل يدهم طليقة فيواصلون مسلسل إجرامهم". وطالب البيان بأن يتم ملاحقة المعتدين وإنزال أقصى العقوبات على منفذي الاعتداء على المسجد الذي أغلقته إسرائيل منذ عام 1948 و منعت "مؤسسة الاقصى" من ترميمه. بدوره اعتبر ديمتري دلياني أمين عام التجمع الوطني المسيحي وعضو المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني /فتح/ جريمة حرق مسجد /عكاشة/ من قبل المستوطنين "استكمالا لجريمة عدوان حكومات الاحتلال على هذا المسجد من خلال إغلاقه ومنع ترميمه منذ عام 1948 ". وقال دلياني في تصريح صحفي اليوم " إن حكومة الاحتلال تتحمل المسؤولية الكاملة لمسلسل الاعتداءات الإرهابية التي تقوم بها عصابات المستوطنين في الأراضي الفلسطينية كونها تشرع قوانين عنصرية داعمة لمواقفهم الإجرامية وتشجع بناء المستوطنات الاستعمارية اللاشرعية وتقدم كافة التسهيلات والدعم المالي للمدارس الدينية المتطرفة التي باتت بؤرا لتخريج عناصر وقيادات الإرهاب اليهودي وتحافظ على مناهج تعليمية تحريضية ضد كل من هو غير يهودي وتوفر الحماية والأمن لعصابات المستوطنين من خلال جيش الاحتلال ولا تطبق القانون للحد من جرائم المستوطنين". وأضاف دلياني " إن حكومة الاحتلال برئاسة نتنياهو - ليبرمان تعمل على جعل الأيديولوجية الفاشية التي تنطلق منها عصابات الإرهاب قاعدة فكرية للمجتمع اليهودي بشكل عام لتضمن بقاء ونمو اليمين المتطرف الذي بات تحالف نتنياهو- ليبرمان أحد أهم رموزه". وتابع "إن حكومة الاحتلال ومن خلال إطلاقها العنان لعصابات الإرهاب اليهودي تحاول جر شعبنا إلى دوامة العنف لتوفر لنفسها غطاء سياسيا يخرجها من العزلة الدولية التي تعيشها نتيجة إنجازات الدبلوماسية الفلسطينية كما سيوفر لها الفرصة اللازمة لتنفيذ مشاريعها الاستعمارية التوسعية". و أكد دلياني أن "هذا المخطط مصيره الفشل نظرا لوعي القيادة والشعب الفلسطيني وإيمانا بأن النضال السياسي والمقاومة الشعبية بدون عنف هي السبيل الأمثل لتحقيق الأهداف الوطنية".