حذرت حركة المقاومة الإسلامية ''حماس'' أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بان القدس عاصمة ''أبدية'' لإسرائيل ''عربدة'' محذرة من أن أي قبول بهذا الموقف يشكل ''مزيدا من الخطر'' على القدس والشعب الفلسطيني. وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس ان حركته تعتبر تصريحات بنيامين نتانياهو التي ''اعتبر فيها القدس عاصمة للدولة اليهودية بمثابة عربدة في وضح النهار وتأكيد على خطورة مشروعه العنصري المتطرف على الشعب الفلسطيني وحقوقه وثوابته". وأضاف برهوم ''اي قبول او تعامل او مباركة من اي دولة في العالم لهذه الحكومة الصهيونية العنصرية المتطرفة يعني مزيدا من الخطر على القدس وعلى الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة''. واعتبر برهوم تصريحات نتانياهو ''تحديا سافرا لمشاعر كل العرب والمسلمين في ظل مباركات اقليمية ودولية لحكومته المتطرفة". واكد انه ''على جميع الشعوب العربية والإسلامية وشعوب العالم الحر أن يقفوا الى جانب الشعب الفلسطيني وان يهبوا لنصرة القدس والاقصى.. وان يعملوا جاهدين على فضح كل جرائم الاحتلال الصهيوني وكشف جميع خططه ومؤامراته''.وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي اعلن مجددا ان القدس ''ستبقى على الدوام العاصمة الموحدة لاسرائيل''، وذلك خلال حفل احياء الذكرى الثانية والاربعين لاحتلال وضم الشطر الشرقي من القدس.وتعتبر القدس احد ابرز المواضيع الشائكة التي تعثرت عندها مفاوضات السلام الاسرائيلية الفلسطينية، المجمدة حاليا.وكانت الحكومة الاسرائيلية السابقة اعلنت استعدادها للتخلي عن سيادتها على بعض احياء القدسالشرقية التي يريد الفلسطينيون جعلها عاصمة لدولتهم الموعودة.غير ان الحكومة الاسرائيلية الحالية بقيادة اليميني بنيامين نتانياهو المنبثقة من انتخابات العاشر من فيفري ترفض هذا الخيار. من جهة أخرى استبعد وزير الخارجية الإسرائيلي المتطرف أفيجدور ليبرمان اليوم الاحد عودة اسرائيل الى خط الحدود الذي كان قائما قبل حرب جوان 1967 بين اسرائيل والعرب. ونقلت صحيفة ''القدس'' عن ليبرمان قوله ل قبل الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية ان ''عودة الى حدود 1967 اليوم كما يطلبون منا ان نفعل، لن ينهي النزاع (مع الفلسطينيين) ولن يضمن السلام ولا الامن''. وأضافان ذلك ''سيؤدي بكل بساطة الى نقل النزاع الى داخل حدود 1967" .