فصلت المحكمة العليا مؤخرا ، في الطعن المتعلق بقضية رجل الأعمال والرعية المصري ياسر سالم، وقررت إحالة القضية مجددا على محكمة الجنايات لإعادة النظر في وقائعها من قبل تشكيلة أخرى، حيث كان المصري ياسر سالم المكنى أبو جهاد قد أدين من طرف محكمة الجنايات قبل سنتين بتهمة الإرهاب وعقابه ب15 سنة سجنا نافذا.أصدرت المحكمة العليا نهاية الأسبوع الماضي، قرارها النهائي في قضية أبو جهاد المصري المسمى ياسر سالم. وأيدت الطعن الذي تقدم به هذا الأخير ضد الحكم الصادر في حقه، أين أحالت القضية مرة أخرى على ذات المحكمة، أين سيتم محاكمته خلال الدورة القادمة على الأرجح أمام تشكيلة جديدة غير تلك التي أصدرت الحكم الماضي.وتوبع ياسر سالم ذو الأصول المصرية والجنسية المصرية الجزائرية عن تهمة إنشاء جماعة إرهابية مسلحة، تمويلها والإشادة بأعمالها والتزوير واستعمال المزور بعدما تم إلقاء القبض عليه متلبسا رفقة إرهابيين، ''ل. ع'' و''ح. ن'' اللذين كانا ينشطان لصالح الجماعة المسلحة حماة الدعوة السلفية بقيادة قادة بن شيخة، أين تم تنفيذ عشرات العمليات الإجرامية التي راح ضحيتها مئات الأبرياء من مختلف شرائح المجتمع.ويتمثل دور الرعية المصري المكنى أبو جهاد في قضية الحال، وحسب ما ورد على لسانه في التصريحات الأولية وكذا المتهمين الآخرين، تجنيد الشباب وتمويل رحلاتهم وأسفارهم بغرض الإلتحاق بفلول المقاومة في العراق، وكان هذا الأخير رجل أعمال يحوز أموال ضخمة تمكنت الجماعات الغرهابية من ربط الاتصال معه، وذلك لدعم مشاريعها وخططها إلى جانب التكفل بعناصرها المصابين وتأمين مصاريف علاجهم. وجاء في محاضر التحقيق أن ياسر سالم الذي مثل قبل سنتين أمام هيئة محكمة الجنايات ترافع في حقه عدد من كبار المحامين الجزائريين، إلى جانب المحامي المصري المعروف ''منتصر الزيات'' وتمت إدانته حينها ب15 سنة سجنا نافذا، أنكر حينها وقائع عمله لصالح الجماعات المسلحة وتمويلها، مشيرا إلى أنه آوى أحد الإرهابيين ببيته تحت التهديد فيما حضر الآخر للإطمئنان على صحته وهم الثلاثة الذين ألقي عليه القبض ببيته.وذكرت محاضر التحقيق في قضية الحال، أن أبو جهاد ساعد العديد من الشباب الجزائري على دخول الأراضي العراقية، فيما ساهم في تزوير بعض الوثائق الخاصة بالهوية لعناصر إرهابية من أجل تسهيل مهمة تحركهم، الشيء الذي أنكره المتهم، في حين يعتبر الإرهابيان اللذان ألقي القبض عليهما رفقته من أخطر منظمة إرهابية بالجزائر.وأكدت تصريحات المتهمين ''ل. ع'' و''ح. ن'' علاقتهما وجماعتهما بالمسمى ياسر سالم الرعية المصري، أين توالت لقاءاتهما به وتعددت الخدمات التي أداها هذا الأخير لصالح عناصر حماة الدعوة السلفية والقتال، إذ دفع تكاليف عملية جراحية قام بها أحد المتهمين بعيادة خاصة وآواه بمحله الكائن بالصنوبر البحري لمدة 10 أيام لغاية شفائه. وعن ظروف الكمين الذي نصبته مصالح الأمن للمسمى ياسر سالم وضيوفه بمنزله الكائن بباب الزوار، تمكنت هذه الأخيرة من تطويق المنزل وإرغام الثلاثة على تسليم أنفسهم، غير أن المتهم الثالث ''ل. ع'' حاول المقاومة فأصيب على مستوى قدمه وضبطت بحوزته قنبلة يدوية، مسدس من نوع بيريطا وذخيرة حية.