أفادت مصادر قضائية ل " الجزائرالجديدة " أن محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، ستطرح مجددا قضية رجل الأعمال والرعية المصري ياسر سالم المصري المكنى " أبو جهاد المصري " ، وذلك خلال الدورة القادمة هذا بعد أن فصلت مؤخرا المحكمة العليا، في الطعن المتعلق بقضيته والذي تم تأيده. وقد تمت إدانة المصري ياسر سالم قبل سنتين من طرف محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة ب 15 سنة سجنا نافذا لمتابعته بتهمة إنشاء جماعة إرهابية مسلحة، تمويلها والإشادة بأعمالها والتزوير واستعمال المزور، بعدما تم إلقاء القبض عليه متلبسا رفقة إرهابيين، " ل. ع "، و " ح. ن "، اللذين كانا ينشطان لصالح الجماعة المسلحة حماة الدعوة السلفية بقيادة قادة بن شيخة، أين تم تنفيذ عشرات العمليات الإجرامية التي راح ضحيتها مئات الأبرياء من مختلف شرائح المجتمع. واستنادا لما جاء في محاضر التحقيق فإنه ألقي القبض على المتهم ببيته، وقد ساعد العديد من الشباب الجزائري على دخول الأراضي العراقية، فيما ساهم في تزوير بعض الوثائق الخاصة بالهوية لعناصر إرهابية، من أجل تسهيل مهمة تحركهم الشيء الذي أنكره المتهم، في حين يعتبر الإرهابيان اللذان ألقي القبض عليهما رفقته من أخطر منظمة إرهابية بالجزائر، بالإضافة إلى ذلك فإن أبو جهاد المصري، قام بتجنيد الشباب وتمويل رحلاتهم وأسفارهم بغرض الالتحاق بالمقاومة في العراق، وكان هذا الأخير رجل أعمال يحوز أموال ضخمة تمكنت الجماعات الإرهابية من ربط الاتصال معه، وذلك لدعم مشاريعها وخططها إلى جانب التكفل بعناصرها المصابين وتأمين مصاريف علاجهم. وفي سياق ذي صلة أكدت تصريحات المتهمين " ل. ع "، و "ح. ن " علاقتهما وجماعتهما بالمسمى ياسر سالم الرعية المصري، أين توالت لقاءاتهما به وتعددت الخدمات، التي أداها هذا الأخير لصالح عناصر حماة الدعوة السلفية والقتال، إذ دفع تكاليف عملية جراحية قام بها أحد المتهمين بعيادة خاصة وآواه بمحله الكائن بالصنوبر البحري لمدة 10 أيام لغاية شفائه، وعن الكمين الذي نصبته مصالح الأمن للمسمى ياسر سالم وضيوفه بمنزله الكائن بباب الزوار، تمكنت هذه الأخيرة من تطويق المنزل وإرغام الثلاثة على تسليم أنفسهم، غير أن المتهم الثالث المدعو" ل. ع " حاول المقاومة فأصيب على مستوى قدمه وضبطت بحوزته قنبلة يدوية، مسدس من نوع " بيريطا " وذخيرة حية. للتذكير فإن المحكمة العليا أيدت الطعن الذي تقدم به هذا الأخير ضد الحكم الصادر في حقه، أين أحالت القضية مرة أخرى على ذات المحكمة، أين سيتم محاكمته خلال الدورة القادمة، وأمام تشكيلة جديدة . ش.م