قوراية يطالب الحكومة بتكفّل أفضل بهم: (هذه أبرز مشاكل المعاقين) طالب الدكتور أحمد فوراية رئيس حزب جبهة الشباب الديمقراطي أمس الحكومة الجزائرية بضرورة خلق إطار مادي نفسي اجتماعي للتكفل بالمعاق داعيا إلى ضرورة إدماج نسب كبيرة من المعاقين في عالم الشغل وبناء مراكز خاصة بهم للتسلية والترفيه وهذه الأجواء من شأنها أن ترفع معنوياتهم وتقيهم من الأمراض النفسية التي تؤثر سلبا على صحتهم العقلية. أوضح البروفيسور أحمد فوراية في بيان له تلقت (أخبار اليوم) نسخة منه عقب لقائه مع إطارات ومناضلي الحزب وأعضاء اللجنة الوطنية المختصة في شؤون المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة للحزب أن عدم توفير الإطار المادي النفسي والاجتماعي للمعاق يجعله يعيش في عزلة عن المجتمع وهو ما يساهم في دخوله بوابة المرض النفسي كونه غير مندمج بشكل كلي في المجتمع ويحس بأنه عالة على المجتمع. وقال رئيس حزب جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة في بيانه إن المعاق في الجزائر لا زال يحتاج إلى رعاية تامة وأن وضع المعاقين في الجزائر لازال بعيدا كل البعد عن معايير التكفل التي نلاحظها في دول أخرى مضيفا أن هذه الشريحة تتخبط في معاناة كبيرة منذ عقود وهي مهمشة وحان الوقت للنظر في مطالب هذه الفئة. ومن أبرز مشاكل المعاقين ضعف المنحة التي لا تكفي لسد أبسط وأدنى الحاجيات الضرورية حيث لا تزال المنحة زهيدة. وعما بذلته الدولة الجزائرية لهذه الشريحة من المجتمع أكد فوراية أن الجهود التي بذلتها تبقى غير كافية على اعتبار أن كثيرا من المعاقين أصبحوا ينتظرون بفارغ الصبر حلم رفع منحتهم ومنهم من لا يتوفر على كراسي متحركة إلى حد الساعة قائلا: (لابد من خلق إطار مادي نفسي اجتماعي للتكفل بالمعاق بأخذ كل هذه الجوانب). وأضاف المتحدث أن من أبرز المشاكل والصعوبات التي يعاني منها المعاقون عدم قدرة الكثير منهم على اقتناء كراسي متحركة لقضاء حاجاتهم وانعدام مسالك خاصة بهم في الشوارع والطرقات مطالبا في هذا الصدد بتسهيل إدماج فئة المعاقين في عالم الشغل كما هو معمول به في الدول الأوروبية إضافة إلى إنشاء صندوق الزواج لإعانتهم وهذه المطالب كان من المفترض بوزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة تحقيقها لهذه الشريحة.