هي جمعية ولائية للمعاقين حركيا «أمل» ذات طابع اجتماعي، تأسّست في 11 فيفري 2010 بولاية معسكر، تتكفل بكل قضايا ومشاكل فئة المعاقين حركيا.. وفي حوار أجرته «السياسي» مع مريم لرزقي، نائبة رئيسة الجمعية، تحدثت عن ضرورة إدماج المعاق في كل الميادين، ليتمكن من تحقيق ذاته في المجتمع، مبرزة أهم أهداف الجمعية التي تعمل كوسيط بين المعاق والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية، وكذا منحه كل التسهيلات من أجل التخفيف من شدة معاناته. * ما هي الفئات التي تهتم بها جمعية «أمل»؟ - جمعيتنا تهتم بكل الفئات سواء كانت رجل، امرأة أو طفل، المهم هو الشخص الذي يعاني من إعاقة، حيث تسعى الجمعية إلى فتح أبوابها للإستماع إلى كل انشغالات هذه الفئة، وإن توفرت لديها الإمكانيات، فهي ستقدّم مساعدات مادية كانت أو معنوية.
* فيما تكمن نوعية المساعدات التي تقدمونها لهذه الفئة؟ - جمعيتنا تهتم أكثر بالتكفل النفسي للمعاق وتحسيسه وتوعيته بحقوقه من أجل حصوله على الإدماج، وإن تحصل المعاق على حقوقه، فهذا يعتبر انتصارا له، وجمعيتنا تسعى إلى تكثيف الندوات والأيام التحسيسية التوعوية لتعريف وتبليغ كل المعاقين بحقوقهم سواء كانت في الحصول على الكرسي المتحرك وعند وصول كل معاق سن ال18سنة، يمكنه الحصول على المنحة التي تقدّر ب4000 دج ناهيك عن الحفاضات، العتاد الطبي وبعض الأدوية باهظة الثمن والتي لا يستطيع المعاق شراءها، فجمعيتنا تقدّم هذه المساعدات حسب إمكانياتها المتاحة، وحسبما تتلقاه من الدولة والمتطوعين.
* في اعتقادك، ما هي أهم المشاكل التي يعاني منها المعاق بمنطقتكم؟ - أرى أن المعاق في منطقة معسكر محروم من كل الحقوق مثل: السكن، العمل، المنحة، التنقل والأهم من كل ذلك هو عدم وعيه بالحقوق التي تؤمنها له الدولة، كحصوله على الكرسي المتحرك، والمعاق إلى يومنا هذا لم يتحرّر بعد من عقدة أنه معاق ولا يزال يعيش في عزلة من نظرة نفسه ومن النظرة الكلاسيكية للمجتمع، هذا ما يحفزنا لتظافر جهودنا لإخراج المعاق من عزلته، ناهيك عن المشاكل اليومية التي يتخبط فيها المعاق، كعدم وجود المرافق الضرورية الخاصة بهذه الفئة، وعدم قدرة المنحة على تلبية كل حاجياته من أكل، شرب، حفاضات، أدوية.. وغيرها.
* أنتم كجمعية تعنى بانشغالات ذوي الإحتياجات الخاصة، كيف ترون وضعية المعاق، في ظل التعديلات التي عرفها القانون الجديد؟ - قانون الجمعيات الجديد يمس بالدرجة الأولى الجمعيات الوطنية وكذا المنظمات، ونحن كجمعية ولائية لم نستفد بعد من هذا القانون، وأنا شخصيا أرى أن وضعية المعاق عرفت نوعا من التحسن في بعض الأمور، إلا أن المشكلة التي تعاني منها المعاق هي المنحة التي يتقاضاها والتي تقدّر ب4000 دج، حقه في السكن المناسب لحالته وتوفير مناصب الشغل، ولهذا، يجب على الجمعيات والإعلام وكل فئات المجتمع التعاون معا من أجل إعانة هذه الفئة وتلبية حاجياتها، كما نقوم بتوعيتهم وتوجيههم أكثر، وما أريد قوله أن معاناة المعاق لم تنته بعد، خصوصا وأنه ينتظر حتى يبلغ ال18 سنة للتأمين، مما جعل معظم عائلات المعاقين في حيرة كبيرة من خلال كيفية التكفل بهذه الفئة.
* ماذا عن نوعية النشاطات التي تقوم بها الجمعية؟ - تهتم الجمعية بكل النشاطات الترفيهية التي تخصّص لهذه الفئة خاصة في شهر رمضان الكريم الذي تكثّف فيه نشاطاتنا في كل سنة، فنقوم بتوزيع قفة رمضان وذلك حسب الإمكانيات المتاحة لنا، ويوم ال27 من شهر رمضان والذي يمثل ليلة القدر، ننظم حفل ختان الأطفال، ونقوم بتوزيع الكراسي المتحركة والعتاد الخاص بالمعاقين وتقديم الملابس والحفاظات، كما نظّمنا عدة خرجات لفائدة الأطفال قصد التسلية والترفيه، أما عن الأيام التحسيسية التوعوية، فنقوم بها مرة في كل سنة والغرض منها هو تذكّر المعاق وكي نظهر له أننا دائما معه ليس في المناسبات فقط.
* هل تحظى جمعيتكم بالدعم من قبل البلدية؟ - فيما يخص التمويل، فالجمعية تحظى به من البلدية ومن المجلس الشعبي الولائي ومن قبل الناس المتطوعين، الذين يحبون مساعدة هذه الفئة المحتاجة.
* ككلمة أخيرة، ما هي أمنيتك؟ - أتمنى اندماج المعاق في جميع الميادين، وأن يطبّق القانون الخاص به، لكسر العزلة والتهميش، لتتحسّن وضعيته.