الجماعة استنكرت التجاوزات بحق مرسي والثورة الإخوان تطالب التدخل الدولي العاجل قالت جماعة الإخوان المسلمين في مصر مساء الجمعة إنها _تستنكر الصمت الدولي والإقليمي تجاه تمادي النظام في تجاوزاته بحق ثورة جانفي (أطاحت بنظام الرئيس الأسبق حسني مبارك في 2011) وبحق المعارضين والمعتقلين وعلى رأسهم الرئيس محمد مرسي (أول رئيس مدني منتخب ديمقراطياً)_. وأشارت الجماعة في بيان لها الى _انه بعد ما يقرب من ثلاثة أعوام على الانقلاب العسكري في مصر (أطاح بنظام الإخوان في 3 جويلية 2013) لم يعد خافياً على أحد في داخل البلاد أو خارجها حجم سوء وتجاوزات السلطات الحاليةس. ونددت الإخوان في بيانها بستجاوزات النظام بحق مرسي واحتجازه خلف القضبانس. وأضاف البيان _والآن فإننا نتوجه بهذا النداء مذكرين الجميع أن هذا الصمت الطويل على السلطات قد جعلها تتمادى في تجاوزاتها التي يتحملها معها كل ساكت أو داعم له ويتحمل الجميع مسؤوليتها أمام الله ثم أمام شعب مصر وأمام التاريخس. ومنذ الإطاحة بمرسي في 3 جويلية 2013 واجهت جماعة الإخوان المسلمين أزمة كبيرة مع السلطات المصرية وصلت لاعتبارها جماعة ارهابية في ديسمبر 2013 وسط اعتبار الجماعة هذا القرار _سياسياً ورداً على موقفها من رفض الاعتراف بالسلطات المصرية واعتبارها سلطة جاءت عقب انقلاب عسكري على مرسيس فيما يراه معارضوها نتاج ثورة شعبية أطاحت بها من سدة الحكم. قلق أمريكي ومن جانبه أعرب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن قلقه البالغ إزاء انتهاكات حقوق الإنسان في مصر. وانتقد كيري في بيان صدر في وقت مبكر امس السبت _إعادة الحكومة المصرية التحقيق في طبيعة عمل الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني المعنية بحقوق الإنسانس. كما انتقد البيان قرار السلطات إغلاق مركز النديم لضحايا العنف والتعذيب (غير حكومي) المعني بتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان وعلاج ضحايا التعذيب. ووصف كيري القرار بانه يمهد لاعتقالات تعسفية بحق المعارضين السياسيين والصحفيين ونشطاء منظمات المجتمع المدني والمثقفينس مشيراً الى ان ذلك سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار في البلاد. وطالب الوزير الأمريكي الحكومة المصرية بعدم ممارسة التضييق على المنظمات المدنية. وكان مركز النديم قد أصدر في جانفي الماضي تقريرا بعنوان -حصاد القهر- حول انتهاكات وزارة الداخلية وقوات الأمن خلال عام 2015 وتضمن التقرير الإشارة ل _328 حالة قتل خارج مقار الاحتجاز و137 حالة قتل داخل مقار الاحتجاز_. وفي 24 فيفري قال مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب في بيان له إن عناصر أمنية وحكومية حضرت للمركز ومعها قرار حكومي بإغلاق المركز. وذكر المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية خالد مجاهد في تصريحات صحفية لاحقاً أن قرار إغلاق مركز النديم يعود لتغيير نشاطه من مركز طبي إلى مركز للعلاج والتأهيل النفسي لضحايا العنف. ومركز النديم للعلاج والتأهيل النفسي لضحايا العنف منظمة مصرية غير حكومية تأسس في اوت 1993 وله تقارير حقوقية تصدر باستمرار عن واقع الحالة الحقوقية بمصر وما يعتبره انتهاكات كبيرةس تحدث تجاهها فيما تنفي السلطات المصرية وجود انتهاكات.