أعلن مركز النديم لضحايا العنف والتعذيب في مصر، إنه سيواصل عمله بالرغم من قرار السلطات الأسبوع الماضي، بإغلاقه الذي أثار كثيراً من الانتقادات. وقدم مسؤولو المركز، وهو مركز غير حكومي معني بتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان وعلاج ضحايا التعذيب، طلباً عاجلاً للمحكمة لوقف خطط السلطات بإغلاقه، الاثنين. ووصفت عايدة سيف الدولة مديرة المركز، في مؤتمر صحفي، قرار وزارة الصحة بإغلاقه، بأنه "جزء من أعنف حملة على المعارضة في تاريخ مصر الحديث". وقالت سيف الدولة، إن القرار جاء بدوافع سياسية. ونقلت وكالة رويترز للأنباء، عن مصادر في وزارة الصحة قولها، إن "مركز النديم ارتكب مخالفات"، لكن دون تحديدها. وقال موظفون في المركز، إن الشكوى المقدمة للمحكمة الإدارية تقول إنه كان يجب إبلاغ المركز بأي مخالفات للإجراءات ومنحه فرصة لتصحيحها. وتتهم الجماعات المدافعة عن حقوق الإنسان الحكومة المصرية بارتكاب انتهاكات على نطاق واسع. وتنفي السلطات المصرية إدعاءات تلك الجماعات، بأن قوات الأمن تلقي القبض على أشخاص وتعتقلهم في مراكز اعتقال سرية يتعرضون فيها للتعذيب. يذكر أن سجل مصر في حقوق الإنسان قد عاد للواجهة عقب مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني في القاهرة في وقت سابق من الشهر الحالي.