تزامنا مع الاحتفاء باليوم العالمي للسعادة أمراض خطيرة تحرم ملايين البشر من البسمة * يعيشون في حزن شديد يأتي اليوم العالمي للسعادة هذا العام في ظروف صعبة تعاني منها الكثير من الدول العربية مع انتشار الحروب والعمليات الإرهابية وتدهور الحالة الاقتصادية في الكثير من البلدان وعلى الرغم من أن البعض من الأشخاص الأصحاء قد ينجحون في اتخاذ بعض الوسائل التي تجعلهم سعداء إلا أن هناك الكثير من الأشخاص الذين يعيشون بيننا قد حرموا من ذلك بسبب بعض الأمراض التي يعانون منها. ونسلط الضوء خلال هذا المقال على أبرز الأمراض التى تتسبب فى إصابة الكثير من الأشخاص بالاكتئاب والحزن وتجعل السعادة بعيدة عنهم وكما نوضح الوسائل التي يجب أن نقوم بها كي نساعدهم ونقلل من شعورهم بالاكتئاب وذلك حسبما نشر بالموقع الطبي الأمريكي وتشمل: مرضى الأزمات القلبية إذ يعانى حوالي 40 إلى 65 من هؤلاء المرضى بالاكتئاب وكذلك مرضى الشرايين التاجيين (الذين لم يصابوا بعد بالأزمة القلبية): يعانى 18 إلى 20 من هؤلاء الأشخاص من الاكتئاب. 3.40 من مرضى الشلل الرعاش مصاب بالاكتئاب إلى جانب مرضى التصلب المتعدد إذ يصاب 40 من هؤلاء المرضى بالاكتئاب دون أن ننسى مرضى السكتة الدماغية: 10-27 من هؤلاء المرضى يصابون بالاكتئاب ولا تعرف السعادة طريقا إلى قلوبهم مرضى السرطان أيضا يتعرض 25 من مرضى السرطان للإصابة بالاكتئاب أي أن مريضا واحدا من بين كل 4 أربعة لن يستطيع غالبا الشعور بالسعادة اليوم. إلى جانب مرضى السكري إذ يعاني 25 من مرضى السكري من الاكتئاب ومرضى قصور الغدة الدرقية والإدمان أيضا إذ أن 30 من الأشخاص المدمنين يشعرون بالاكتئاب المرضي وبالطبع أغلب مرضى الاكتئاب والقلق النفسي والوسواس القهري والكثير من الاضطرابات النفسية الأخرى لا تعرف السعادة طريقا إلى قلوبهم إلا نادرا. نصائح للمرضى الذين يعانون من نوبات الاكتئاب أوضح التقرير أن المشكلة تكمن في أن الكثير من هؤلاء المرضى يحصلون على علاج للتخلص من أعراض الاكتئاب دون أن يحصلوا على أدوية لعلاج المرض المسبب له ولذا يجب علاج المرضين معا على التوالي وكما أن علاج هذه الأعراض في وقت مبكر سيخفف تماما من معاناة المرضى ويعزز فرص شفائهم. وأضاف التقرير أن هناك مجموعة من النصائح التي تساعد المرضى على التأقلم مع المرض المزمن والحد من فرص الإصابة بنوبات الحزن والاكتئاب وتشمل: يجب أن يحاول الشخص الاعتياد على التأثيرات البدنية والنفسية للمرض والتأقلم معها كما يجب تعلم كيفية التعامل الأمثل مع الأدوية والتواصل مع الأطباء بشكل فعال للحصول على أفضل نتيجة. ومن النصائح الهامة أيضًا طلب الدعم النفسي والعاطفي من الأشخاص المقربين للتأقلم مع الأحاسيس السلبية بالمرض وكما يجب محاولة التمتع بالثقة بالنفس ورسم صورة إيجابية لها وأخيرا يجب زيارة الطبيب فورا بمجرد الشعور بأعراض الاكتئاب. وكشف الموقع الأمريكي عن مجموعة من الوسائل التي يمكن أن نساعد بها الشخص المصاب بالحزن والاكتئاب وتشمل: - راقب الأشخاص المصابين بالاكتئاب والحزن وشجعهم على الذهاب للطبيب فورا للحصول على العلاج الأمثل سواء العلاج الدوائي أو العلاج النفسي والسلوكي وكما يمكنك أن تعرض عليهم الذهاب معهم إلى الطبيب كي تحفزههم مع ضرورة مساعدتهم على تحضير بعض الأسئلة التي يجب أن يسألوها للطبيب. - شجع صديقك أو قريبك المصاب بأعراض الاكتئاب وقدم له الدعم النفسى يوميا وحاول أن تسمع منه أكثر مما تتكلم واحذر أن تقول له إن ما تشعر به من اكتئاب هو مجرد وهم يجب أن تحاول أن تتخلص منه لأن ذلك سيجعل حالته تزداد سوءا لأن هذا الاضطراب المرضى يحدث له رغما عنه ولن يثق في كلامك بعد ذلك لأنك لا تشعر به. - قل للشخص المصاب بالحزن والاكتئاب المرضي إن هذه الحالة مؤقتة وأنه سيصبح أفضل قريبا وحاول دائماً أن تزرع الأمل في قلبه وقل له: (قد لا تصدق كلامي الآن ولكن بعد عدة شهور ستراه حقيقة عملية أمامك) لأن ذلك سيجعله يتفاءل ويثق أن حالته ستتحسن. - لا تُحبط إذا لم يُظهر صديقك أي استجابة تجاه نصائحك فهذا هو أمر طبيعي لأن مرضى الاكتئاب يشعرون باللامبالاة غالبا حتى تجاه الأشخاص الذين يساعدوهم ويسدون إليهم النصائح. - خطط للخروج مع صديقك المصاب بالاكتئاب إلى أحد الأماكن الساحرة والرائعة التي من المتوقع أن يستمتع بها وجهز له بعض المفاجآت ولا تحبط إن لم يفرح بها وحاول مجددا حتى تُدخل السرور إلى قلبه. حاول أن تساعد الشخص المصاب بالاكتئاب في أعماله ودافع عنه إذا حاول أحد الآخرين الإساءة أو الاعتداء عليه فهذا سيقربك منه جدا وسيجعل تأثيرك عليه أقوى عليه. - لا تيأس فالأمر صعب جدا ويحتاج إلى مجهود طويل فهو لن يشعر بالسعادة بين ليلة وضحاها ولكن الأمر يحتاج إلى تأثير تراكمي ويتطلب المثابرة والصبر حتى ترى البسمة مرة أخرى على وجه المريض.